بالأمتار يتم عادة قياس الأقمشة المستخدمة لصناعة الملابس عامة، بما فيها الزي الخاص لأي مهنة، لكن فيما يبدو أن الجديد هو أنه سيتم مستقبلًا، أو بالأحرى في بعض الحالات حاليًا، تحديد ما تحتاجه حياكة طاقم ملابس أو زي رسمي خاص بعدد العبوات البلاستيكية التي تناسب قياس كل شخص.
فقد أعلنت شركة "إيزي جيت" عن تقديمها زيًا جديدًا لطاقم الضيافة بالمقصورة والطيارين مصنوعًا من البلاستيك المعاد تدويره بواقع 45 عبوة بلاستيكية لكل زي.
ومن المتوقع أن يتم إعادة استخدام ما يصل إلى نصف مليون عبوة بلاستيكية سنويًا كجزء من التحول إلى تصنيع الزي الجديد، والذي يتم بواسطة مادة عالية التقنية قامت شركة Tailored Image الأيرلندية الشمالية بإنشائها مستخدمة مصادر للطاقة المتجددة أيضا، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
كما تقول الشركة إن الخامات الجديدة ستحل محل النسيج المستخدم للزي الرسمي لطواقم العاملين بها في إطار عقد مدته خمس سنوات، مما يعني أنه سيتم إعادة تدوير ما يصل إلى 2.7 مليون عبوة بلاستيكية وبالتالي لن تصل إلى مكب النفايات أو البحار والمحيطات وهو ما يسهم بإيجابية في حماية البيئة.


كربون أقل ومرونة أكثر

كذلك تقل البصمة الكربونية للمواد المستخدمة في صنع الزي الرسمي بنسبة 75% عن البوليستر المستخدم حاليًا في صناعة الملابس التي يرتديها موظفو الخطوط الجوية. وبالمقارنة مع الأنسجة البديلة غير المعاد تدويرها، أثبتت الاختبارات أن المادة الجديدة أكثر مقاومة للتآكل، وتوفر مزيدًا من المرونة مع ملاءمة أفضل وحرية حركة لمرتدي الزي الرسمي. ومن الفوائد الإضافية لتلك الميزة أنه لن تكون هناك حاجة إلى إنتاج المزيد من أطقم الزي الموحد على المدى الطويل.




خصم مقابل الأكواب

ولم يقتصر التطوير على المادة الجديدة الصديقة للبيئة وإنما تم أيضا استبدال شرائط الياقات البلاستيكية بأخرى من الورق المقوى القابل لإعادة التدوير ومشابك القميص البلاستيكية بأخرى معدنية، علاوة على وضع بطاقات أسماء مصنوعة من الكرتون المقوى القابل للتدوير بدلا من البطاقة المطلية باللون الأبيض غير القابلة لإعادة التدوير مع بطاقة الكرتون القابلة لإعادة التدوير.
أما الجديد على متن الطائرة فهو تقديم خصما قدره 50 بنسًا على المشروبات الساخنة للركاب، الذين يجلبون كوبًا قابلًا لإعادة الاستخدام.
من جانبها، قالت تينا ميلتون، مديرة خدمات المقصورة في إيزي جيت، إن تغير المناخ يمثل مشكلة تواجه الجميع، وتقوم الشركة بكل ما في وسعها لتقليل الانبعاثات والنفايات، مشيرة إلى أن "الاستدامة قضية مهمة".
وأضافت أن أولويات الشركة ترتكز على مواصلة "العمل على تقليل البصمة الكربونية على المدى القصير لكل أنشطة وخدمات واحتياجات الشركة، إلى جانب العمل طويل الأجل لدعم تطوير التكنولوجيا الجديدة، ومن بينها الطائرات عديمة الانبعاثات التي تطمح إلى تقليل البصمة الكربونية للطيران بشكل جذري.


طائرات عديمة الانبعاثات

هذا وتواصل شركة إيزي جيت جهودها بالتعاون مع شركات Wright Electric وAirbus، لتطوير طائرات عديمة الانبعاثات وسرعة دخولها في الخدمة التجارية لتصبح حقيقة واقعة، على الرغم من أن الشركة في عام 2019، أصبحت أول شركة طيران كبرى في العالم تقوم بتشغيل رحلات خالية من الكربون عبر شبكتها بالكامل من خلال تعويض انبعاثات الكربون من الوقود المستخدم في جميع رحلاتها، لكن تعتبر الشركة هذا الإنجاز مجرد "إجراء مؤقت'' لحين دخول الطائرات عديمة الانبعاثات للخدمة.