أرجعَ الشوقَ طيفُه حينَ نادى
وأبى غير أن نجيبَ السهادا
فاستجبنا له وسيّجَنا الوجدُ
وأضحى خيالُه جلّادا
إذ تمادى بدَلّهِ قد علقنا
إنما نعلقُ الذي يتمادى
ثبتَ الحسنُ حسنُ وجهٍ قديمٍ
فثبتنا على هواهُ وسادا
قد علمنا ما ينقُصُ الحبُ منّا
ورضينا من قرّحَ الأكبادا
فعلى ودّنا نحافظُ ما بدّلَ
قومٌ عقيدةً وبلادا
وهوَ الحبّ لو يزيدُ قليلا
لهلكنا ولم نقل: قد زادا
ولصرنا تحت الترابِ جماعاتٍ
على أننا ابتُلينا فرادى
وهوَ الحبّ مثلما الحرب يأتي
بهلاكٍ ويحسنُ استبدادا
صالح طه ( ظميان غدير )