أسعار النفط والذهب والدولار
شهدت بداية تداولات الأسبوع في البورصات العالمية هبوطا حادا لأسعار الذهب، فيما واصل النفط خسائره، بينما استقر الدولار على القمة.
ويأتي ذلك مرتبطا ببيانات الوظائف الأمريكية القوية التي أثارت المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة أكبر من المتوقع، مما يزيد من تكلفة فرصة الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
فيما تسببت مخاوف من احتمال انتكاس التعافي العالمي للطلب على الوقود بسبب قيود جديدة لمواجهة الجائحة في آسيا، على الأخص في الصين في تراجع أسعار النفط.
أسعار الذهب
نزل الذهب لأقل مستوى فيما يزيد على 4 أشهر، اليوم الإثنين، وسجلت الأسعار في السوق الفورية نزولا يقدر 1.1% إلى 1744.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0616 بتوقيت جرينتش.
وفي التعاملات المبكرة في آسيا، تراجعت الأسعار 4.4% إلى 1684.37 دولار وهو أقل مستوى منذ 31 مارس/آذار نتيجة مبيعات لوقف الخسائر. وكانت التعاملات ضعيفة نظرا لعطلة في طوكيو وسنغافورة.
ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.1% إلى 1744.50 دولار.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل الأمريكية أن أرباب الأعمال وظفوا أكبر عدد من العاملين في نحو عام في يوليو/تموز واستمروا في رفع الأجور، وساهمت البيانات في ارتفاع عائدات أذون الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام مما أضر بإغراء الذهب كوسيلة تحوط في مواجهة التضخم.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة بما يصل إلى 7.5% لأقل مستوى فيما يزيد عن 8 أشهر عند 22.50 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وفقدت في أحدث تعاملات 1.7% إلى 23.93 دولار.
وخسر البلاتين 0.1% إلى 978.60 دولار وكان قد سجل في وقت سابق أقل سعر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عند 959.93 دولار. وصعد البلاديوم 0.1% إلى 2629.87 دولار.
تراجع أسعار النفط
ونزلت أسعار النفط ما يزيد عن 2% اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت نحو 3.47% إلى 68.25دولار للبرميل، عد أن هبطت 6% الأسبوع الماضي في أكبر خسارة تتكبدها في 4 أشهر.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 3.66% إلى 65.78 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت قرابة 7% الأسبوع الماضي في أكبر تراجع في 9 أشهر.
وقال جوردون رامزي المحلل لدى آر.بي.سي في مذكرة "المخاوف بشأن تراجع محتمل للطلب العالمي على النفط عاودت الظهور مجددا مع تسارع معدلات الإصابة بالسلالة دلتا"، وأشار محللو إيه.إن.زد إلى قيود جديدة في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط، كعامل رئيسي يضفي ضبابية على آفاق نمو الطلب.
وشملت القيود إلغاء رحلات طيران، وتحذيرات صادرة عن 46 مدينة من السفر، وقيود على المواصلات العامة وخدمات سيارات الأجرة في 144 من المناطق الأسوأ تضررا.
ومما فاقم التشاؤم، كشفت بيانات صادرة في مطلع الأسبوع أن نمو صادرات الصين تباطأ بأكثر من المتوقع في يوليو/تموز عقب تفشي الإصابات بكوفيد-19 وسيول، بينما كان نمو الواردات أيضا أبطأ من المتوقع.
وأظهرت بيانات يوم السبت أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت قليلا على أساس يومي في يوليو/تموز إلى 9.71 مليون برميل يوميا، لتقل عن 10 ملايين برميل يوميا للشهر الرابع على التوالي وتنخفض بشدة عن مستوى قياسي بلغ 12.94 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران 2020 حين كانت شركات التكرير تخزن الخام الرخيص.
الدولار عند ذروة 4 أشهر
ولامس الدولار الأمريكي ذروة 4 أشهر مقابل اليورو وأعلى مستوى في أسبوعين مقابل الين مع تكوين المتعاملين لمراكز تضع في الاعتبار تقليص برنامج التحفيز لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في وقت أبكر.
وصعدت العملة الأمريكية إلى 1.1742 دولار مقابل العملة الأوروبية الموحدة مواصلة مكاسبها التي بلغت 0.6% يوم الجمعة، إذ أجج تقرير وظائف أمريكي قوي الرهان على بدء خفض مشتريات الأصول العام الجاري ويلي ذلك رفع أسعار الفائدة مبكرا ربما في عام 2022.
وصعد الدولار إلى 110.37 ين، في أعقاب مكسب 0.4% في نهاية الأسبوع الماضي.
وأظهر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة أن الوظائف زادت بواقع 943 ألفا في يوليو/تموز مقارنة مع 370 ألفا التي توقعها محللون في استطلاع لرويترز. كما عُدلت بيانات مايو أيار ويونيو حزيران صعودا.
وقال كن تشونج من بنك ميزوهو في مذكرة بحثة "يبدو أن تقرير الوظائف الأمريكي القوي أزال العقبة الأخيرة أمام تقليص برنامج مجلس الاحتياطي".
ويترقب المتعاملون عن كثب تقرير أسعار المستهلكين الأمريكيين يوم الأربعاء.
وصعدت العملة الأمريكية لأعلى مستوى في نحو أسبوعين إلى 1.38565 دولار أمام الجنيه الإسترليني.
وفي وقت سابق، ارتفع الدولار الأمريكي 0.4 أمام كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي ثم عكس الاتجاه ليخسر قليلا أمام الاثنين.