بحضرة وردتَيْنِ وصحنِ حلوى
ومائدةٍ بِها مَنٌّ وسلوى
حَكَيْنا كُلّ شَيءٍ ما اسْتَطَعْنا
وحاوَلْنا ولكن دُونَ جدوى
تداعَتْ ذكرياتُ الأمس حتّى
وجَدْنا أنّهُ لا شيءَ يسوى
بلادي يا حياتي أرّقَتْني
وتشغَلُ خاطِرِي سِرًّا ونَجوى
فهَلْ تتوقّعينَ تجلّياتٍ
وشِعرًا والبلادُ تئنُّ شكوى؟!
لقَد حفّت بِنا الأحزانُ حتّى
غَدَتْ أعيادُنا الحمراءُ بلوى
ولكنْ سوف ننجو.. إنّ فِينا
مناعاتٍ تُقاومُ أيَّ عدوى
ونحنُ لَها، ومهما كانَ نبقى
كما كُنّا نناهضُ كُلَّ دعوى
هُنا (يمناتُ)، أروى، لا تخافي
هُنا (يمناتُ) مِنْ (أبها) لِ (نزوى)
وأبناءُ السعيدةِ ما استكانوا..
سنُنْقِذُهَا، وسوف نكونُ أقوى
دعي الأضواء تأخذنا إليها
فما مِنْ ليلةٍ إلاّ ستُطوى
وسوف نعودُ نُنشِدُها حروفًا
مِن الشِّعرِ الجميلِ، وسوفَ نهوى
"لمَنْ هذي القناديلُ"؟!!.. اْطْمَئنّي
أنا اليمنُ السعيدُ، وأنتِ (أروى)
إبراهيم طلحة