لو أن شخص يمارس عادة سيئة (سلبية) أو يهمل عادة ايجابية، بحيث اعتاد على ذلك وصار ممارسته أو إهماله هذا طبع لديه، أي تطبع على هذا الشيء
فأن أول خطوة لتغيير عادة سيئة أو للتعود على عادة حسنة … هي: … الوعي والإدراك
أي .. أن يعي الشخص أن تلك العادة التي اعتادها تضر به عليه تركها … أو الأخرى ضرورية عليه أن يتعود عليها
الخطوة الأولى … التحقق من احتياجه للتغيير
وأساس هذه الخطوة هي … القناعة … حيث بدون القناعة لا يمكن إجراء أي تغيير على عادة أو سلوك
الخطوة الثانية … بداية تطبيق التغيير على السلوك المتعود عليه
الأمر قد يبدو هيناً … إلا أنه يفتح مجال واسع أمام إرساء وتثبيت عادة جديدة أكثر ارتياحاً وهناء من القديمة ..
وسيشعر هذا الشخص باستمتاع أكثر بصحته بعد التغيير
“أولاً دع السلام يقطن داخل نفسك، ثم بث السلام إلى الآخرين” … توماس كمبس
.. .. .. .. .. ..
تمر علمية التعلم بأربع مراحل:
للوصول إلى مرحلة لاحقة من التعلم، يجب الخوض إلى العناصر الرئيسية الأربعة في عملية التعلم … وهي:
1. لا وعي بعدم اللياقة -أو- لا خبرة في الا وعي: … أنت لا تعي ما تجهل
كحال الطفل الذي يريد السباحة لأول مرة .. وهو يرى أقرانه يسبحون ببساطة .. فيعتقد أنه يستطيع السباحة من أول مرة
وفي مجال التواصل مع الآخرين .. لا يدري ولا يعي بعض الناس أن لديهم تصرفات سلبية تمنعهم من بناء علاقات جيدة مع الآخرين
2. وعي بعدم اللياقة -أو- لا خبرة في الوعي: … أنت تعي ما تجهل
الطفل عاجز عن السباحة … ولكنه لا يدرك ذلك إلا بعد أن ينزل إلى الماء فيكتشف أنه بدأ يشعر بالخوف وهو لا يعرف كيف يجعل جسمه يطوف … فيدخل الماء إلى فمه وعينيه ويصعب عليه التنفس
وهنا … المعوقات التي تحول دون إقامة علاقات طيبة مع الآخرين هي مثلاً ..
- التحدث بإسراف عن الذات
- الطبع الحاد والغضب
- التحدث على الأصدقاء في غيابهم بالسوء
ويتحتم في هذه المرحلة أن تتحقق أن لديك هذه العيوب .. والإدراك هو أساس التحسين
3. وعي للياقة -أو- خبرة في الوعي: … أنت تنمي مهارتك الضرورية
فالطفل بدأ يحاول مرات ويتعلم من أصدقاءه وتوجيه أخوته والمدرب عن كيفية السباحة .. ويكرر محاولاته حتى يصبح كفء في السباحة .. ويبدأ بمحاولة السباحة في المسبح العميق والغطس لمسافات والقفز من القفاز العالي
كذلك الحال مع الشخص الذي يثرثر كثيراً .. فيقرر أن يتخذ ما هو أهم .. فيبدأ في تحسين قدراته على الإنصات
4. لا وعي للياقة -أو- خبرة في الا وعي: … أنت تكتسب المهارة فتصبح عادة
فالطفل أصبح يتقن السباحة دون أن يفكر بطريقة حركة الدفع لقدمه .. أي صار يسبح بتلقائية تامة
وهذا حال الشخص الذي اعتاد الثرثرة الإسراف في الكلام .. تعود الآن يستمع وينصت إلى الآخرين بسهولة
بالمحاولات المستمرة والتكرار … تتحول المهارة المرغوبة إلى عادة .. وأصبح كل شيء تلقائياً