هنا

[صادق الساعدي]

بعد مرور حوالي 30 كيلومترا من بداية ماراثون الرجال في سابورو في أولمبياد طوكيو، اليوم الأحد، زاد الكيني إيليود كيبتشوجي من سرعته وابتعد عن المجموعة، قبل أن يحقق الانتصار بجدارة واستحقاق.
وبدا أن كيبتشوجي مثل الرجل الذي يركض بسرعة لتسجيل إرثه الخاص، واختلس البطل الكيني نظرة سريعة خلفه لكن لم يكن هناك أي متسابق قريب، بل كان وحده تماما كأبرز متسابقي الماراثون في التاريخ ومن أبرز الرياضيين الأولمبيين على الإطلاق.
وقال كيبتشوجي بعد الفوز بالذهبية "أردت أن أخلق مساحة لكي أظهر للعالم أن هذا السباق جميل".
وبدأ البطل في الابتسام مع اصطفاف المشجعين اليابانيين، المهووسين بحب الماراثون، في شوارع سابورو لتهنئته والاحتفاء به عند خط النهاية، في مخالفة لمطالبات المنظمين بسبب جائحة كوفيد-19.

مصدر إلهام
وكان كيبتشوجي يشق طريقه ليصبح ثالث شخص يحتفظ بلقب الماراثون الأولمبي، ليعزز إرثه المذهل، وكانت الابتسامة تعبر عن استمتاعه بالسباق وفقا لما قاله في وقت لاحق.
وقال البطل الأولمبي "الابتسامة تمثل السعادة"، ولوّح البطل إلى المشجعين مع الوصول إلى خط النهاية ولكم بقبضته الهواء احتفالا باللقب.
وأضاف كيبتشوجي "أعتقد أنني حققت الإرث بالفوز بالماراثون للمرة الثانية. هذه أكبر سعادة لي وهذا مصدر إلهام للجيل المقبل".
وثارت شكوك حول إمكانية كيبتشوجي في الاحتفاظ باللقب الأولمبي، الذي أحرزه في ريو قبل 5 سنوات، عندما تعرض لخسارة نادرة في ماراثون لندن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسبق للبطل الكيني البالغ عمره 36 عاما الفوز بـ10 سباقات متتالية، لكن احتلال المركز الثامن دفع البعض للتفكير في أنه ربما قد بدأ مرحلة التراجع.
وخفف كيبتشوجي هذه المخاوف بالفوز في هولندا في أبريل/نيسان، وبعد الفوز بسباق اليوم الأحد، في ظهور قد يكون الأخير له في الأولمبياد، فقد انتهت تماما أي تساؤلات حول إمكاناته.
أكبر إنجاز
وأنهى كيبتشوجي الماراثون في ساعتين و8 دقائق و38 ثانية ليحصد اللقب، وبات يملك الآن اثنين من أفضل 5 أزمنة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وكان كيبتشوجي قال الشهر الماضي إن الفوز بالميدالية الذهبية سيمثل أكبر إنجازاته، رغم واقع أنه يملك لقبا أولمبيا ويحمل الرقم العالمي، وهو الرجل الوحيد الذي أنهى الماراثون في أقل من ساعتين.
وتأجلت ألعاب طوكيو 2020 لعام واحد بسبب جائحة كوفيد-19، لذا يعتبر كيبتشوجي أن فوزه يمثل أهمية أكبر من مجرد نيل ذهبية.
وقال كيبتشوجي "هذا يعني الكثير بالنسبة لي خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة. في العام الماضي تأجلت الألعاب، والآن أقيمت".
وأضاف "هذه علامة تظهر للعالم أننا نمضي في الاتجاه الصحيح. نحن نسير في مرحلة انتقالية سليمة نحو الحياة الطبيعية".
السباق الأخير
ورد كيبتشوجي على سؤال في يوليو/تموز، حول إذا ما كان سباق سابورو سيكون الأخير في مسيرته، وقال "ستأتي نهاية مسيرتي بشكل تلقائي بكل تأكيد، وهذا يدور في عقلي، لكن في الوقت الحالي لا أزال أريد خوض المزيد من المنافسات. لا أزال أريد الذهاب حول العالم من أجل الركض وإلهام الناس".
واليوم الأحد، لم يؤكد كيبتشوجي بعد أنه سيتوقف قريبا وقال "سأعود الآن وأتحدث مع مدربي وأرى ما الفرص المتاحة حول العالم. الآن أريد الاستمتاع بالفوز هنا في طوكيو".

[حسن هاشم]

شكرا جزيلا استاذ

[صادق الساعدي]

شكرا جزيلا استاذ

العفو وشكرا الك استاذ حسن