حَتْماً سيرْحلُ هؤلاءِ السِّفْلَةْ
عنّا .. وتَطْهُرُ أرْضُنا ال المُحْتَلَّةْ
وسيرجعونَ بصبْرنا وثباتنا
مِنْ حيْثُ جاؤوا .. كَثْرَةً أو قِلَّةْ
ويعودُ للأقْصَى الشَّريفِ بُراقُهُ
فَرْحانَ بالأنْوارِ يرْوي الغُلَّةْ
وإليْهِ أُمُّ الفَحْمِ تسْبقُ غَزَّةً
وعلى جبينِ القُدْسِ تطْبعُ قُبْلَةْ
واللِدُّ تُهْدي بيْتَ لَحْمٍ ورْدةً
حَمْرا .. وتحْضنُ عَسْقَلانُ الرَّمْلَةْ
وتقولُ بيسانٌ لحيفا خَبِّري
يافا لتَلْحقَ في الصَّباحِ الرِّحْلَةْ
والطَّيْرُ في سُلْوانَ يشْدو في الفَضا
: يا كُلَّ طِفْلٍ يَتَّموهُ وطِفْلَةْ
قولوا لأشْجارِ الخليلِ ونخْلها
ولغابةِ الزيْتونِ في رامَ اللهْ
ربُّ البَريَّةِ للرِّباطِ أعَدَّنا
لنصونَ بالأرواحِ أوَّلَ قِبْلَةْ
ولسوْفَ نبْقَى كي نُحقِّقَ وَعْدَهُ
وبساحةِ الأقْصَى نُقيم الحَفْلَةْ
لطفي ذنون