يُثِيرُ نَمِيرُ الشِّعْرِ رِيشَ الْبَلَابِلِ
إِذَا انْتَعَشَتْ مَدَّتْ جَنَاحَ الْمَخَايِلِ
فَلَا تَكْتَفِي بَالرَّيِّ جَعْبَةُ شَاعِرٍ
كَأَنَّ بِهَا ثَغْراً عَمِيقَ الْمَنَاهِلِ
عَلَى غَيْمَةِ الإِبْدَاعِ يَعْلُو مُغَرِّداً
فَتَضْحَكُ أَمْطَارُ النَّسِيمِ الْمُغَازِلِ
وَلَوْ كَانَ فِي نَهْرِ اللُّحُونِ سَلَاسِلٌ
لَأَبْرَقَتِ الدُّنْيَا بِعَذْبِ الْمَحَافِلِ
فَمَاهِيَّةُ الأَشْعَارِ بَيْنَ رِفَاقِهِ
كَنَبْعٍ بِلَا قَاعٍ بِحَرْفِ التَّوَاصِلِ
غيداء الأيوبي