لقاءٌ في السراب
الكسرُ في الأرواح ليس يُجَبّرُ
والصبرُ لو سيتاحُ كيفَ سنصبرُ!
مُدّتْ ليَ الطرقاتُ تحفلُ بالمنى
لكنني لم أدرِ كيف ساعبُرُ!!
وتناوشَتْ صحراءُ تيهي خطوتي
والقلبُ في الوُكُناتِ طيرٌ أغبرُ
ما أصغرَ العَبَراتِ في عُمْرِ الأسى
والكهل هذا الحزن شيخٌ أكبرُ
مَيْتٌ يقومُ.. هلِ القيامةُ أقْبَلَتْ؟!
والحيُّ -إنْ يحيا- يَضِلُّ ويُقْبَرُ!!
سُحُبٌ هيَ الأيامُ تمطرُنا صدىً
وتبلُّنا بالنزفِ حينَ تدبّرُ!
الصوتُ يتركُ لي الكلامَ وصيةً
حولي الغيابُ فمن إذن سأُخبّرُ؟!
جاؤوا إليَّ مِنَ السرابِ نهَلْتُهُم
حتى عطشتُ على المياه فأدبروا!!
أحمد عبد الرحمن الخالدي