ولد " ألكسندر بوب " فى " لومبادر ستريت " فى الحاد و العشرين من شهر يار ( مايو ) عام 1688، و كان أبناً لتاجر أقمشة كتان من الكاثوليك. وحوالى عام 1700 أعتزل والده العمل بعد أن جمع ثورة يسيرة أنتقل بواسطتها إل " بنفليد " فى وندسور فورست. وكان بوب فى طفولته تلميذاً مجتهداً البالغ فى من دمامته و عاق نموه الطبيعى. وكان مولد بوب فى العام الذى أطاح فيه وليام أوف أورانج بحكم أسرة ستيوارت، وهذا ما سبب العناء لعقيدته الدينية فى عصر كانت الغلبة فيه للمذهب البروستانتى. فقد كان محظوراً عليه ممارسة الأعمال المهمة، وكان عرضة للضرائب المضاعفة. مع ذلك فقد أتيح له، لدى بلوغه السابعة عشرة من عمره، أن يحظ بمعرفة عدد كبير من الشخصيات الادبية البارزة من أبناء المذهب الكاثوليكى المقيمين فى دائرته. أمثال " تروميل " و " دانكاسل "، " و " انجلفيلد ". وعن طريقهم تم تقديمه إلى دائرة أبناء الطبقة الأجتماعية العليا من " مفكر لندن ".
كان الأدب فى أوائل القرن الثامن عشر من المناعم الاجتماعية المترفة. وكان الشعر يكتب من أجل شخصيات المجتمع البارزة، المشتغلة بالنقد. و تتجلى عظمى بوب فى أستخدامه، بصورة منوعة، المنظومات الشعرية الملحمية المكونة من بيتين، فنهج فيها و طورها على أسس وضعها من قبل دريدن، مما جعل النقاد يرتاحون لأساليبه.
فى سنة 1709 نشر بوب " القصائد الرعوية " التى تصور حياة الرعاة و أهل الريف، ثم نشر كتابه المسمى " رسالة فى النقد ". وفى عام 1717 نشر كتابه
" الأعمال المجمعة " وفيه قصيدته " رثاء سيدة تاعسة ".
كان بوب أول شاعر أستطاع أن يجعل من الكتابة سبيلاً لمنفعة صاحبها، وكانت أطباعه مزيجاً من التناقضات، تتعاقب فيها القسوة اللاهية و الرقة المدهشة.