يحكى ان الكذب والحقيقة تقابلا في يوم من الأيام..
فقال الكذب للحقيقة :
_هذا اليوم جميل جدا!
الحقيقة نظرت حولها في شك ورفعت عينيها للسماء فوجدت اليوم حقا جميل والجو جميل وقررت أن تقضي اليوم تتمشى مع الكذب..
ثم قال الكذب للحقيقة :
– الماء فى البئر جميل جدا ، تعالي لننزل إلى الماء..
نظرت الحقيقة للكذب فى شك للمرة الثانية، ولمست الماء، فوجدته جميلا حقا..
فتجردا من ملابسهما ، ونزلا الى البئر.
وفجأة، خرج الكذب من البئر، ولبس مسرعا ملابس الحقيقة وجرى!
خرجت الحقيقة من البئر عارية وغاضبة تجري وراء الكذب تود أن تلحق به..
ولما رأوها الناس عارية غضبوا منها وأداروا وجوههم عن الحقيقة المسكينة، فرجعت للبئر إختبات به ولم تخرج منه مرة ثانية من شدة خجلها..
ومن وقتها الكذب يلف العالم يرتدي ثوب الحقيقة والعالم يتقبله ، وفي نفس الوقت يرفضون أن يروا الحقيقة عارية !!
جبران خليل جبران