عائلة أمريكية تطالب بحقوقها في تقدّم الطب
المصدر: واشنطن - أ ف ب
التاريخ: 31 يوليو 2021
أعلنت عائلة هنرييتا لاكس، وهي أمريكية من أصل أفريقي ساهمت الخلايا التي أخذت من جسمها من دون علمها في إحداث ثورة في الطب الحديث، عزمها على تقديم شكوى ضد المجموعات الصيدلانية التي حققت أرباحاً بفضل هذه الخلايا.
وقالت حفيدتها كيمبرلي لاكس في مؤتمر صحافي أول من أمس «إنهم يستخدمون خلاياها منذ 70 عاماً، ولم تتلق عائلة لاكس أي شيء في مقابل هذه السرقة». وأضافت «لقد عاملوها مثل جرذ المختبر، وكأنها ليست من البشر، وكأن لا عائلة لديها»، داعيةً إلى «إحقاق الحق فيما يتعلق بهذه المعاملة العنصرية وغير الأخلاقية».
وتوفيت هنرييتا لاكس في العام 1951 في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور وهي في الحادية والثلاثين جرّاء إصابتها بسرطان عنق الرحم. وأثناء محاولات علاجها، أُخذت خلايا من ورمها وسلّمت إلى باحث، من دون أن تدري لاكس بأي شيء.
وسرعان ما أدرك الباحث أن هذه الخلايا التي أطلقت عليها تسمية «خلايا هيلا»، تتمتع بصفات استثنائية، إذ يمكن زراعتها مخبرياً، خارج الجسم البشري، وتستطيع التكاثر إلى ما لا نهاية. ومكّنت هذه الخلايا مختبرات العالم كله منذ ذلك الحين من تطوير لقاحات - أبرزها ضد شلل الأطفال - وعلاجات للسرطان وبعض تقنيات الاستنساخ، وهي صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.