صورة تعبيرية
وجد فريق من الباحثين أن 11% من مصابي فيروس كورونا يعانون من فقدان الذاكرة و12% من مشاكل في التركيز بعد 8 أشهر من التعافي.
أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من واحد من كل 10 أشخاص من مصابي فيروس كورونا المستجد يعانون من مشاكل في الذاكرة والتركيز لمدة تصل إلى ثمانية أشهر بعد بدء الإصابة، وذلك وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير، نشره الخميس، إن الدراسة وجدت أيضاً أن أكثر من نصف هؤلاء المرضى يعانون من الإرهاق المستمر، فيما يشير حوالي 20% منهم إلى أن هذه الأعراض طويلة الأمد تؤثر على قدرتهم على العمل وعلى ممارستهم للأنشطة المختلفة.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الأمريكية الطبية، إلى أن 41% ممن يعانون من مشاكل في الذاكرة بعد أشهر من الإصابة بالعدوى قد عانوا من تدهور في صحتهم العامة خلال العام الماضي.
ونقل الموقع عن الباحثين من مستشفى "أوسلو" الجامعي في النرويج، التي أجريت الدراسة فيها: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن عدوى كوفيد-19 قد تؤثر سلباً على الذاكرة حتى بعد ثمانية أشهر من الإصابة بأعراض خفيفة من المرض، كما أن هذا العرَض يمكن أن يرتبط بتدهور الحالة الصحية العامة للمريض".
وأضافوا: "تمثل هذه النتائج دافعاً قوياً لإعادة النظر في فكرة أن عدوى كورونا تعد مجرد مرضاً خفيفاً".
وفي هذه الدراسة، قارن الباحثون بين حالة أكثر من 2100 من البالغين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في النرويج، في الفترة بين 1 فبراير/شباط و15 أبريل/نيسان من العام الماضي، مع 31 ألف بالغ آخرين جاءت نتيجة اختبارهم سلبية و20 ألف بالغ لم يتم اختبارهم، وطُلب من جميع المشاركين الإبلاغ عن حالتهم الصحية، بما في ذلك أي فقدان للذاكرة أو وجود مشاكل في التركيز.
ومن بين 651 مشاركاً ثبتت إصابتهم بكورونا، وأجابوا على استبيان الدراسة بعد مرور ثمانية أشهر من الإصابة، أبلغ 72 شخصاً (11%) عن فقدان الذاكرة، فيما أشار 81 شخصاً (12%) إلى وجود مشاكل في التركيز.
وخلال فترة الدراسة، كان أولئك الذين ثبتت إصابتهم بكورونا أكثر عرضة للإبلاغ عن المشكلات الإدراكية بأكثر من الضعف مقارنة مع أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس أو لم يخضعوا للاختبار، حسب الموقع.
ويقول الباحثون: "تعد مشاكل الذاكرة التي تم الإبلاغ عامل خطر أيضاً للإصابة بالضعف الإدراكي أو الخرف في وقت لاحق"