النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

في سيهات.. منى القاسم تنقش الحناء وتصنع البهارات.. وعند المتنزه تحمدُ القطط سراها

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 252 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,568 المواضيع: 8,058
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27355
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    1 في سيهات.. منى القاسم تنقش الحناء وتصنع البهارات.. وعند المتنزه تحمدُ القطط سراها

    في سيهات.. منى القاسم تنقش الحناء وتصنع البهارات.. وعند المتنزه تحمدُ القطط سراها
    بواسطة : معصومة آل حسين -
    30 يوليو، 2021

    ينتظرُونها في كلِّ ليلة، وتأتيهُم في كلّ ليلة، فلا هم ييأسون، ولا هي تخون، مكانُهم منتزه سيهات طريق الملك عبد العزيز، وموعدهم الساعة 12 ليلًا، حيثُ تتوجّه منى أحمد القاسم بسيارتها إلى أحد مطاعم مدينة سيهات التي سبق وأن اتفقت معها على ذلك؛ لتستلم ما يتبقى من الدجاج، وتتوجّه إلى المنتزه، وما إن تقترب مركبتها من أبواب المنتزه إلا وتتسارع تلك الكائنات اللطيفة إلى الباب بكلِّ اشتياق؛ وكأنها تعلم تمامًا الساعة التي تجيء فيها، فترفعُ صوتها بالمواء ترحيبًا بتلك الإنسانة التي سخرّها الله إليهم، والتي لا تملكُ إلا أن تحبّهم وتهواهم.
    فمنذُ نعومة أظفارها وهي ترى والدتَها أمامَها ترعى تلك الكائنات اللطيفة الأليفة وتهتمُّ بها، وكأنّها اشرأبت ذاك الاهتمام والحُبّ حتى غدا مع الأيام تعلّقًا لا مشروطًا، فاستهواها هذا العالم الذي يغذّي فيها عاطفة الحنوّ والرحمة والشفقة بالقطط، بل إنّ السنين والأعوام حوّلت تلك العاطفة إلى شعورٍ بالمسؤولية تجاهها، فأخذت عهدًا على نفسِها أن تقدّم لهم العون والرعاية بطريقةٍ مختلفة، فالحالُ أنّ القطط ليست ضيوفًا في بيتِها، لكنّها هي الضيفةُ التي تزورُهم كلَّ مساءٍ حاملةً معها ضيافتها الخاصة لهم التي لا تنساها مطلقًا.
    من هي ؟
    تعملُ منى أحمد القاسم، ابنة الخويلدية التي عاشت عمرها كله تقريبًا في مدينة سيهات، حنّاية منذُ أمدٍ بعيد، تنقشُ النقوش على أكفّ الصبايا والعرائس كعملٍ أساسي لها تعيلُ بهِ نفسَها وأولادَها، لكنّ أوضاع كورونا جعلها تتّجهُ للطبخِ وعمل البهارات، ولأنّها تعشقُ الطبخ كثيرًا فقد التحقت حاليًا للعمل بأحد المطاعم في منطقة القطيف.
    انقطاع وعودة
    عشقت “القاسمُ” القططَ منذُ صغرها، وعزّزت والدتُها ذلك العشق، فأصبح الأمرُ ميولًا ووراثةً في ذات الوقت، فأصبحت تربي القطط في منزلها لسنواتٍ طوال، لكنّها توقّفت فترةً طويلةً أيضًا عن تربيةِ القطط في بيتها؛ وذلك للإشكالِ الشرعي في شعرِها بالنسبة للصلاة، بيْدَ أنَّ عشقَها الكبير لهم ولعالمهم حالَ دون ذلك، فاتخذت قرارَها بأن تعودَ بعد انقطاع مع مراعاةِ النظافة القصوى للقطة، والأخذِ بالاحترازات كيلا تقع بالمحذور، فكانت “سوسو” كما أسمتها قطتها الوحيدة المختارة للبقاءِ معها في المنزل.
    ملاحظةٌ فارقة
    قرّرت “القاسم” الاستمرار برعاية القطط، خاصةً قطط الشوارع والمتنزهات، قبل سنتين من الآن، حيثُ لاحظت وجود امرأةٍ تطعمُ القطط بنفس المكان الذي تطعمُهم فيه، لكنّ تلك المرأة كانت توفّر لهم الأكل الجاف الخاص بالقطط حتّى في أيام كورونا والحظر، باستغلال وقت رفع الحظر لإطعامهم، في الوقت الذي توقّفت فيه “القاسم” عن ذلك لظروف الجائحة، وقد أسعدَها ذاك الأمر جدًا عندما أخبرتها بذلك، فحدّثت نفسَها بأنّ الله بألطافهِ سخّر لهم هذا القلب الطيب “أم محمد” ولم ينسهم.
    بهائمُ رتع
    همست “القاسم” لـ«القطيف اليوم» عن تجربتها الشخصية في التكفّل بإطعام قطط الشارع قائلةً: “أقومُ بهذا العمل بدافعِ حبّي للحيوانات بشكل عام وللقططِ بشكلٍ خاص، وتأصّل هذا الأمر بداخلي عندما قرأتُ روايةً عن الإمام الكاظم سلامُ الله عليه يقول فيها: إنّ للهِ عزّ وجلّ في كل يومٍ وليلة مناديًا يُنادي: مهلًا مهلًا عباد الله عن معاصي الله، فلولا بهائم رتع، وصبية رضّع، وشيوخ ركّع، لصُبّ عليكم العذابُ صبّا، ترضون به رضا”.
    وتابعت: “هذا الحديث جعلني أعمقُ إحساسًا بهذهِ المخلوقات الضعيفة، وقد دخلت امرأةٌ النارَ بسبب إيذائها لقطة، وفازَ رجلٌ بالجنّة بسبب سقيهِ الماءَ لكلبٍ أجلّكم الله، فإن شاء الله يرحمنا برحمته، ويُصبِحُ للجميع إحساس طيب تجاه هذه الكائنات اللطيفة”.
    اهتمامٌ يخالفهُ البعض
    تهتمُّ “القاسم” بإطعامِ القطط بصورةٍ ليست منقطعة اهتمامًا قد يخالفهُ البعض، وتشاركُها في ذات الاهتمام صديقتها “زهراء أم علي” التي سارت على نفس الخطّ، فهما تشتريان كل ليلة من أحد المطاعم بالاتفاق معه، ما يتبقى من الدجاج، حيثُ تُخصّص من أجل طعامهم 300 ريال شهريًا، وقد تزيدُ أحيانًا.
    الحرية
    وأوضحت أنّ الأشخاصَ الطيبين كثيرون، ومن لديهم نفس اهتمامها كثيرون أيضًا، الذين يحرصون كما تحرصُ هي على عدم رمي فضلات الطعام من لحومٍ أو دجاج أو حتّى الأرز من أجل تلك الكائنات اللطيفة في الأزقة أو الشواطئ أو المتنزهات، حتّى وإن لم يكُن لديهم قططٌ في منازلهم.
    وذكرت أنّها حريصةٌ على إطعام الحمام أيضًا والعصافير، بل ومن الأسباب التي منعتها من اقتناء قططِ المنزل تربيتها للعصافير بشقتها، تاركةً لهم الحرية بالطيران والتنقّل، فأقفاصُهم مفتوحةٌ دومًا، فمنذُ صغرها لم تكن تُحبّ رؤية العصافير محبوسة مطلقًا.
    إطعامٌ وإنقاذ
    لا يقتصرُ اهتمامُ “القاسم” على إطعامِ القطط فقط، بل قدّمتها المحبة خطواتٍ أكثر وأطول، فأصبحت تنقذُ بعضهم أحيانًا، وتصطحبُهم للطبيب إذا لزم الأمر، وهي حاليًا تعالج قطًّا صغيرًا من ضمن المجموعة التي تطعمُها بمنتزه سيهات بعد أن لاحظت عليه الإعياء الشديد، وبعد معاينة الطبيب له اتّضح إصابتهُ بالحُمّى الشديدة، وإلى هذا الوقت تحرص على تطبيبه وإعطائهِ الدواء إلى حين تحسّن حالتهِ.
    وتابعت: “رافقتني سنيّ عمري وأنا اهتم بالقطط منذُ صغري، لكنّي التزمتُ بشكلٍ مستمر من قبل كورونا بإطعام قطط منتزه سيهات، ولكنّ العاطفة أيضًا تأخذني عندما أشاهد القطط في الشارع، وأشعر بجوعها، فلا أملكُ سوى النزول لأقرب بقالة لأخذ تونة لهم، وحتى في وقت سفري للمدينة المنورة لا أنسى حمل صحونٍ بلاستيكية لوضع الطعام والماء لهم”.
    من أجلِهم
    يندرُ أن تتركَ “القاسم” كائناتها الأليفة، وحتى لو تكاسلت في إحدى الليالي فإنّ خيالَ انتظارهم لها يجعلها تتراجعُ عن كسلها، وبالذات في وقت البرد الشديد أو الرطوبة أو الغبار، فهذا الوقت الشديد يتعبهم على حدّ قولها، ولذلك تحرصُ على إسعادهم بلقمةٍ تسدُّ بها جوعهم.
    وتقول: “رجعتُ لشقتي في أحد الأيام وأنا مُتعبة، ونويت أن أصعدَ للشقة مباشرة، وبمجرد أن أطفأت السيارة وفتحتُ الباب لاقيتُ أكثر من قطة بجانب السيارة، وعيونهم تقول لي: أين الأكل؟ فما كان مني إلا أن ركبتُ سيارتي وذهبتُ للمطعم لاستلام حصتي اليومية”.
    القططُ تعرفُ مُدلّلها
    تذكرُ “القاسم” أنّ القططَ تختلف في أنواعها، فمنها الأليف الذي يألفهُ الناس، ومنها من يخاف ويكون غير أليف، ولكنْ بالنهاية كل الأنواع تألفُ من تتعوّد عليه، وتألفُ بالخصوص من يدلّلها ويُطعمها، ولذلك فقط أصبحت تعرفها جيدًا، بل وتعرفُ سيارتها أيضًا، فتبقى في انتظارها، وبمجرد أن تلمحَ سيارتها تخرجُ جميعها لمرافقتها لمكان جلوسها معها.
    إشادة
    تعلمُ “القاسم” أنّ هناك من ينتقدُها على هذا الاهتمام، وبالمقابل هناك من يُشيد بهِ ويستعظمون أجره، لكنّها تعملُ هذا العمل قربةً للهِ تعالى وحده، وهي أيضًا تزاولُ عمل الخير والإحسان من الصدقة وغيرها للمحتاجين أيضًا، واهتمامُها بالقطط لا ينفي ذلك أو يطغى عليه.
    قطٌّ غائب
    استعادت “القاسم” موقفًا مؤثرًا بالنسبة لها من ضمن المواقف الكثيرة التي صادفتها مع القطط، فمنذُ حوالي 4 سنوات التزمت بإطعام قطط الحي الذي تقطنُ فيه، فتعلّق أحدُ القطط بها تعلّقًا شديدًا لدرجة أنّهُ كان يهاجم أي قطٍّ يقتربُ منها، ويجلسُ معها؛ لتمسحَ على رأسهِ، وتشعرُ بسعادتهِ البالغة بحضورها الذي يكتفي بهِ أحيانًا كثيرة عن تناول الطعام، حتى وصلَ بهِ الحال إلى أنّهُ أصبح يدخل السيارة، ويجلسُ بحضنها وكأنه فقط يريدُ الحنان والعطف.
    وأكملت: “سافرت بعدها لمدينة الرسول لـ5 أيام، وحينما عدت لم أجده، فبحثت عنهُ في الأزقّة التي بجانبنا والأحياء المجاورة، لكنّي لم أجده، وإلى الآن أفتقده بشدّة، وأتمنى من كلّ قلبي أن يرجع، رغمَ يقينِ أولادي بموته”.
    حُلُم
    وعن سؤالها حول حلمِها الذي يراودُها دومًا في هذا الجانب، قالت “القاسم”: “أحلمُ أن أمتلكَ قطعةً زراعية صغيرة، وأجهزّها لإيواءِ القطط المشردة والمُتخلَّى عنها، بالذات القطط المنزلية، فهي تعوّدت على تربيةِ البيت، وفجأة تُرمى للخارج، فالراحمون يرحمُهم الله، وعنايةُ الله ملموسة بالنسبة لي، فسبحان الله الكثير يقول لي: ستدخلين الجنة بسببها”.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,382 المواضيع: 6,173
    صوتيات: 286 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 80067
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ 54 دقيقة
    مقالات المدونة: 2
    مبادرة حلوة تجاه الحيوانات الاليفة

    شكرا جزيلا

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    منور عمو

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ 21 ساعات
    مقالات المدونة: 102
    شكرا للمجهود ومبادرة طيبة

  5. #5
    مراقبة
    ضوء أديسون
    منور أخوي حسن

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال