سعيا على عيني أتيتُكَ لم أجد
في رقةِ العينينِ قط جَوَادا
قَطَعَ السبيلَ إلى فؤادِكَ واكتفى
بالشوقِ في طُولِ المسافةِ زَادا
هذا نزيلُكَ جاء يتركُ نُورَهُ
تبعا لطرفِكَ والخطى تتهادى
ماذا عليك الآن لو بَشَّت له
أحلامك العطشى فِزَارَ وَعَادا؟! ***
القلبُ رفرفَ فوق سارية الهوى
وعليكَ من دونِ البسيطة نادى
وتَحَدَّرَت فوق الجداولِ نبضةٌ
تَخِذَت على شغف الوصولِ مهادا
في وِجهَةِ الموجِ المسافرِ حيثما
ركب الحنينَ وَسَار حيث أرادَا
ماذا عليكَ لو انتظرتَ قُدُومَهُ
وبنيتَ فيكَ له الحنينَ بلادا؟! ***
الرُّوحُ ياللروح! لا يدري أفيكَ
يذوبُ أم فيه الهُيَامُ تمادى!
لي خاطرٌ ترويهِ قبلي مِثلهُ
أرويهِ قبلَكَ وُصلَةً ووِدَادَا
فالسطرُ سطرُكَ والحروفُ حكايةٌ
أخرى تَمَثَّلتِ الخيالَ مِدَادَا
ماذا عليكَ إذا قَطَعتَ لنلتقي
نِصفَ القصيدةِ فِكرةً وسُهَادا؟
سمية عادل