فرقة أنغامي العراقية.. أغانٍ كلاسيكية بلون جديد
ما يميز فرقة أنغامي الاعتماد على الآلات الوترية وعدم استخدام الآلات الإلكترونية
فرقة أنغامي أقامت مبادرات بهدف توجيه رسائل إيجابية من خلال الغناء بشوارع بغداد والموصل
حققت فرقة أنغامي الطربية شهرة واسعة في العراق، لاسيما في العاصمة بغداد، كونها انفردت بتقديم أسلوب غنائي جديد عمدت من خلاله إلى تطوير ألحان وتوزيع الأغاني الكلاسيكية القديمة وأدائها بشكل مختلف.
وتضم هذه الفرقة مجموعة من الشباب المختصين بمجال العزف والغناء، ولديها نشاطات فنية في عدد من المهرجانات، وكذلك تقديم حفلات شعبية في أماكن عديدة بالعاصمة بغداد.
الفرقة تضم 6 من الشباب لكل منهم مهمة محددة
ولدى فرقة أنغامي عدد من المبادرات التي تحمل رسائل إنسانية، من خلال تقديم أعمال فنية تدعو للسلام المجتمعي ونبذ العنف والكراهية بين المجتمعات.
روح عالية
عضو الفرقة أشرف كاظم مطر (30 سنة) خريج كلية الفنون الجميلة قسم الموسيقى، يقول إن الفكرة بدأت عندما قرر مع صديقيه تطوير أنفسهم بالعزف والغناء.
ويبين مطر للجزيرة نت بأن ما يميز فرقتهم هو الاعتماد على الآلات الوترية وعدم استخدام الآلات الإلكترونية، وتضم الفرقة 6 أعضاء لكل منهم مهمة محددة، وأحدهم يكمل الآخر.
مطر: الهدف من تأسيس الفرقة حب الموسيقى وإعادة الزمن الجميل لبغداد
ويوضح مطر أن حبهم للموسيقى كان الدافع الأبرز لتأسيس فرقتهم، وأشار إلى أنه يعمل مع رفاقه من أجل إرجاع الأيام الموسيقية الجميلة إلى بغداد، لافتا إلى أن من أهم المعوقات التي واجهتهم هي غلاء أسعار الآلات ومنظومة الصوت، وعدم توفر مكان للتمرن فيه.وقال إن أداءهم تطور بالممارسة والإبداع في مختلف الألوان الغنائية الكلاسيك، والغنائي الراقص والعادي والرومانسي وغيرها سواء كانت حديثة أو قديمة، حيث يحرصون على تقديمها بطريقة حديثة ويغنونها بروحية عالية.
وتحدث عن مبادرات أقامتها الفرقة بهدف توجيه رسائل إيجابية من خلال الغناء في شوارع بغداد والموصل وغيرها، وهذا لاقى التجاوب الشعبي الجميل وحقق مشاهدات عالية.
صلاح توقع أن تحقق فرقة أنغامي الشهرة في عموم الوطن العربي
بدوره أشاد الشاب كرار صلاح بالأداء المميز الذي تقدمه فرقة أنغامي بشبابها المبدعين، متمنيا لهم مستقبلا ناجحا، ومؤكدا أن الوسط الفني يفتقد لهذا الفن الفريد، حيث يمتلكون الروح الفنية والموسيقية التي يفتقدها بعض العازفين ويمتلكون كل أنواع الثقافة الموسيقية.
وأعرب صلاح عن اعتقاده بأن فرقة أنغامي إذا استمرت بهذا العطاء والإنجاز واشترك أعضاؤها بمهرجانات أكبر وعملوا على تطوير أعمالهم وتوسيعها، فسيكون لهذه الفرقة شأن ومكانة في عموم الوطن العربي.
وحول الفرق بين الأغنية القديمة والحديثة، يرى صلاح أن الأغاني الحالية ليس فيها طرب، لكن الأغنية السريعة تصل لجمهور أكثر من الأغاني التقليدية.
الذهبي عبر عن أمله وزملائه في إيصال فنهم إلى جميع أنحاء العالم
مزج الثقافات
من جانبه يقول أحمد الذهبي، وهو أحد مؤسسي "أنغامي" إن الفرقة تأسست أواخر عام 2016، بهدف تطوير الأغنية الكلاسيكية القديمة وتقديمها بطريقة حديثة ولون مختلف وأسلوب سلس يحبه الناس، وكذلك تقديم الأغاني الحديثة بأسلوب الخاص.ويضيف الذهبي للجزيرة نت أن الذي دفعهم لاختيار هذا النمط من الفن هو محاولة مزج الثقافات المختلفة وإضافة لمسة خاصة، باستخدام العود والكمان والغيتار والإيقاعات والدرامز وغيرها.
وعن طبيعة الأغاني التي يؤدونها، يوضح الذهبي أن ذلك يعتمد على المناسبة التي تقدم فيها أعمالهم، ففي الحفلات يكون الأداء الطربي هو المطلوب، وفي مناسبات أخرى يقدمون النمط الكلاسيكي مع محاولة مراعاة وإرضاء جميع الحضور، ويلفت بالقول: لذلك نجد الناس أحبت هذا الشيء وتفاعلت معه بشكل كبير.
ويعرب عن أمله في إيصال هذا الفن إلى أقصى نقطة محلية، وبعد ذلك الوصول إلى الجمهور العربي ثم إلى العالمية، مؤكدا أن هناك إصرارا على تحقيق هذه الأهداف، وهناك الكثير من الفعاليات المميزة التي سيتم تقديمها الفترة القادمة.