*دِراسةٌ*
*الألعاب الإلكترونية وخطرها على هوية الجيل*
أثبتت دراسة أن لعبة (PUBG) (ببجي) قد وصل عدد مستخدميها إلى أكثر من 600 مليون ممارس حول العالم، بحسب إحصاءات الربع الأول من 2020، وان معظم الممارسين لهذه اللعبة هم من أولياء الأمور أو الراشدين، ممَا يسلبهم ممارسة حياتهم الطبيعية مع أسرهم وأبنائهم بالدرجة الأولى.
أما تأثير هذه الألعاب على الأطفال فلا أحد يستطيع أن ينكر قوة تأثير ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية خاصة على الأطفال والشباب والمراهقين، وتسببت العديد من الألعاب بضرر كبير نفسي فمنها ما هو مستوحى من الصراعات والحروب لتترك أثراً نفسياً وسلوكاً عدوانياً سيئاً عند الأطفال والمراهقين.
ويمكن ذكر بعض الاضرار الصحية والنفسية التي يخلفها الإدمان على الألعاب الإلكترونية :
١_ انحناء في العمود الفقري
بسبب الجلوس لساعات طويلة وبوضعيات غير صحية على هذه الألعاب مما يسبب أضراراً جسدية كانحناء العمود الفقري وآلاماً في الرقبة والكتفين، كما يؤدي الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة إلى إضعاف العضلات والمفاصل بشكل كبير.
٢_ إجهاد العينين
تعمل هذه الألعاب بسبب شدة التركيز فيها والنظر إليها كثيراً على إجهاد العينين مما قد يؤثر بأضرار على المستوى البعيد كقصر النظر أو الانحراف.
٣_ إصابة الأطفال بالتوحد
من أكثر سلبيات الألعاب الإلكترونية إصابة الطفل بالعزلة واحتمال إصابته بالتوحد بسبب انعزاله عن العالم المحيط به والتفكير فقط في هذه الألعاب، قد يسبب الأمر إذا زاد عن حده إصابة الأطفال بطيف التوحد أو الاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات النفسية.
٤_ تسبب الإدمان
الإدمان من أكثر سلبيات هذه الألعاب الأكثر شيوعاً، فتسرق الوقت وتؤدي إلى التقاعس عن أداء المهام الاجتماعي واليومي.
٥_ الأرق ومشاكل في النوم
قد يؤدي التعرض للشاشات التي تعرض الألعاب الإلكترونية إلى مشاكل في النوم، فمشاهدتها ليلًا ونهاراً قد تساهم في تشكيل صور على شكل كوابيس.
٦_ مشاكل في الانتباه والتركيز
تُساهم الألعاب الإلكترونية وخاصةً ذات المحتوى عالي السرعة في قلة التركيز ونقص الانتباه إضافةً لانخفاض قدرة الذاكرة، حيث أظهرت دراسات أن الأطفال الذين يلعبون بألعاب الفيديو لأكثر من ساعتين في اليوم قد يكونون عُرضةً لمشاكل تتعلّق بالانتباه وقلة التركيز.
٧_ التوتر والتهور
تحدث هذه الألعاب بعض الآثار العقلية، مثل التوتر العصبي والنوبات المرضية، والتشنجات العصبية كما ينتج عنها تأثير سلوكي غير محسوس ببعض الألعاب، مثل ألعاب السرعة والقيادة المتهورة، التي تنعكس فيما بعد على السلوك الواقعي في قيادة السيارة الحقيقية.
٨_ تترك أثراً سلوكياً عدوانياً وتحرض على العنف
تعتمد بعض الألعاب الإلكترونية على العنف والممارسات العدوانية الأقرب إلى الواقع الافتراضي كالببجي، وقد يؤثر هذا الجانب بالشخص الذي يدمن هذه الألعاب وخاصة الأطفال ويكون لديهم أثر نفسي سيئ وينمو لديهم حس العدوانية وأعمال العنف.
٩_ سرقة الجيل وتركيز اهتمامه على أمور بعيدة عن الغاية التي خلق من أجلها، وابعاده عن رموزه الحقيقيين
فيبتعد عن المسجد وتعلم القران ومجالس العزاء شيئا فشيئاَ، وفي الحقيقة أن هناك مؤامرة كبيرة شعرنا بخيوطها او لم نشعر، إذا لم يتدارك المجتمع وأولياء الأمور ذلك فستكون الخسارة كبيرة جداً.
ويظهر ذلك جلياً عندما يعقد مجلس عزاء في بعض الأماكن ترى هناك ابتعاداً من بعض الشباب والمراهقين لانشغالهم بهذه الألعاب، بذلك ستسحق هوية هذا الجيل فتحل الكارثة،
عدنان الموسوي
١٧ ذي الحجة ١٤٤٣ هـ