عنوان مقالتي هو واقع يعيشه البعض دون الاخر ، لها ابعاد تربوية وتاريخية ولربما لو تعمقنا بهذه المقالة هناك دراسة نفسية تدخل ضمن دراسة علم النفس الاجتماعي . ان الشخصية الشجاعة والتي لها ثقة بنفسها لا تحتاج الى شخصية اخرى تصنعها وتصبح كأنهم خشب مسندة ، الحديث ان حرف ب ان صنعه حرف الف لا قيمة لها لانه يفقد خاصيته بين الحروف وهذا ينطبق حقاً، على البعض عندما يكون ذيلاً للاخر لكي يكون صنيعة من اجل ان يكتسب شخصية براقة ليس هو صانعها ، لنا شواهد في واقعنا الاجتماعي وخاصة القبلي في ذلك عند هرولة ب نحو أ لكي يصنعه ، وهذا ب المسكين لا يفهم ان أ هو صناعة الاخرين سوى كان تصنيع شخصية اخرى او تصنيع السلطة ، وهذا ما وجدانه من خلال الدراسة التاريخية وخاصة الحديث والمعاصر وما نلمسه ونشاهده امام الانظار.
عندما يكون الرجل ( ذنباً) للآخرين من اجل ان يكون مصنعاً لعل يكون خطا متساويا مع من صنعه. اجزم حسب الدراسات في الواقع تبقى شخصية كارتونية معرضة لكل هدف. تلك النفس البشرية التي تحس بنقص تركيبتها وتلجأ الى من يصنعها او يلملم شعثها، تبقى ( ذنباً) لكل من مصنع. ان الشخصية الفولاذية هي التي تصنع شخصيتها بدون ان تلجأ الى قوة او سلطة او متسلط، بل فرض وجودها بقيمها وسلوكها المستقيم. انا منذ التسعينات ونحن نتابع الواقع الاجتماعي وخاصة الدائرة القبلية والعشائرية، حيث نرى ان القوم يلجئون الى مُصنِع يصنعهم . ومازالت الظاهرة مستمرة الى يومنا هذا . من مذكراتي ومشاهداتي هناك من يجعلوا انفسهم اذناب للرجال حتى يصبحو رجال (شخصية اجتماعية )وهناك من يجيد انواع التملق للرجال حتى يكون شخصيا مشهورة شاهدت وهناك من يصنع الطعام رياء لكي الوصول لهدف هو هو راسمه . وشاهدت الكثير من السلوكيات التي هي شيناً على المرء . كان الاسلاف والاخلاف الذين تربوا على الفطرة السليمة والشخصية الفولاذية صنعوا لهم مجدا بلا تبعية للاخرين ولا ذنباً يمتطى عليه، كانت نيرانهم الموقدة (موكد الدلة وطكت الفنجان)ولم يتزلفوا ولا يداهنوا ومع الاسف الشديد اصبحنا نتزلف ونتملق ونبحث الى مصنع يصنع شخصيتنا علما ان المٌصنِع هو تقليد وذنباً للآخرين . الذكريات والمشاهدات في واقع مملؤ بالتصنيع كثيرة . رحم الله تعالى امرء عرف قدر نفسه.
الشيخ الباحث رضا حمزة العاشور التميمي