بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي الاقوال بخصوص علاقة البدن بالروح , و ان العقل السليم في الجسم السليم .
لكن لو تأملنا قليلا , لوجدنا ان هذه المقولات بحاجة الى اعادة توجيه
لان فيها ما فيها من المآخذ التي تحسب عليها .
اذ كم سمعنا ان هناك علماء كانوا يعانون من عاهات وقد غيروا التاريخ وهزوا العالم بأنجازاتهم .
وقدموا للبشرية ما لم يقدمه الأصحاء .
منهم الموسيقار الالماني الشهير ( بتهوفن )
الذي أصيب بالصمم وهو في اوج شهرته , فلم يمنعه ذلك
من الاستمرار و المواصلة ,
فألف اروع المقطوعات الموسيقية
و اللطيف في الأمر ! ؟
ان المقطوعات التي قدمها بعد صممه , كانت أكثر جمالا و أعمق أثرا من التي قدمها قبل الصمم .. فتأمل ؟؟
و اديسون الذي عانى من ضعف السمع ..لم يترك مجالا للفشل في حياته
وحول نقطة ضعفه الى قوة ..
وعاش في فضاء خياله وفكره بعيدا عن ضوضاء الحياة .
يسبح في فضاءات اختراعاته , حتى انجب أكثر من الف اختراع
وهو ما لم يستطع فعله اي انسان الى هذه اللحظة !!
وأعجبهم هو رجل معاصر
وحقيقة يستحق كل الاعجاب و التقدير
انه جبل بكل ما للكلمة من معنى
انه صاحب كتاب ( مختصر تاريخ الوقت )
هذا الرجل لا يستطيع ان يحرك من جسمه سوى ثلاثة أصابع فقط ؟؟!!
وماذا فعلت تلك الاصابع ؟؟
لعمري انها اغلى من الذهب ..
سأنبئك عنها ببيان ...
لقد فندت هذه الاصابع نظريات انشتاين في النسبية ؟؟
تلك النظريات التي قال عنها انشتاين نفسه (( ان نظرياتي لم يفهمها سوى 12 رجلا فقط ))
لقد فندت هذه الاصابع نظرياته وطورت و أضافت الى البعض الاخر
وأكتشفت نظريات جديدة سيظل العلم مدين لها على مر العصور ..
.......
هذه الروح التي لا تعرف الاستسلام و اليأس
هذه هي الهمم التي تزيل الجبال من مواضعها
يجب على الانسان ان يكون طاقة و ليس بكتلة
و الفرق بين الطاقة و الكتلة , كالفرق بين الخشب و تيار الكهرباء
في الاول جمود و تصلب , و في الثاني حيوية و قابلية سريعة للتشكيل
نفسك منجم فحم فنقب فيها ...
وصدق الامام الهمام امير المؤمنين ( سلام الله عليه ) حين يقول :
(( دواؤك فيك و ما تشعر ....... وداؤك منك و لا تبصر
وتحسب انك جرم صغير ........ و فيك انطوى العالم الاكبر ))
عذرا على الاطالة
منقول من منتدى منابر العراق الثقافيه