قال
الصادق (عليه السلام) : كان للحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) صديقٌ وكان
ماجنا ، فتباطأ عليه أيا ماً فجاء يوما ، فقال له الحسن (عليه السلام) : كيف أصبحت
؟.. فقال : يا بن رسول الله !.. أصبحت بخلاف ما أحبّ ويحبّ الله ويحبّ الشيطان ،
فضحك الحسن (عليه السلام) ثم قال : وكيف ذاك ؟..
قال : لأنّ الله عزّ وجلّ يحبّ
أن أطيعه ولا أعصيه ولست كذلك .. والشيطان يحبّ أن أعصي الله ولا أطيعه ولست كذلك
.. وأنا أحبّ أن لا أموت ولست كذلك ، فقام إليه رجلٌ فقال : يا بن رسول الله !.. ما
بالنا نكره الموت ولا نحبه ؟.. قال الحسن (عليه السلام) : إنكم أخربتم آخرتكم
وعمّرتم دنياكم ، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب .
ص129
المصدر:معاني الأخبار ص10 قال الباقر (عليه السلام) : لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون فيه
ثلاث خصال : يكون الموت أحبّ إليه من الحياة ، والفقر أحبّ إليه من الغنى ، والمرض
أحبّ إليه من الصحة ، قلنا : ومَن يكون كذلك ؟..
قال :كلّكم ، ثم قال : أيّما
أحبّ إلى أحدكم : يموت في حبنا أويعيش في بغضنا ؟.. فقلت : نموت والله في حبّكم
أحبّ إلينا ، قال : وكذلك الفقر والغنى والمرض والصحة ؟.. قلت : إي والله .
ص13
المصدر:معاني الأخبار ص58