شقي
شقيٌ فهل يُردي سموّك ذمّه
وحسبك أن يُعفى من الدهر رسمه
وحسبك أنْ لله تصريف أمره
ليطوى من الحسبان ماشاع وهمه
أتهجو صبيا ليس يبلغ قدره
إذا عدّ أهل الفضل فلسا تلمّه؟!
عسيرٌ فلا ترجو مع الجهل فسحةً
تُبلّغه كشفا وقد ضاق فهمه!
وهل في اقتداح الشعر فضلٌ تؤمّه
وجلّ اهتمامات الغلام تذّمه
دنيءٌ فلا قدحٌ يُرجّى لمثله
ترفّع عنه الهجو فالذرًّ حجمه
رويبضةٌ أعياك منه ابتذاله
وقد بان معوجّا من الغثّ علمه
يرجّعُ مكرورا من القول باهتا
ويلحن عند النطق واللحن وسمه
كأعورَ قد أرخى على العمي ملكَه
ومَن في دجى دهماءَ يسهل حكمه
خبيثٌ فإنْ يخدعك في البدء نبله
تكشّفَ عند الخُبْر للقلب لؤمه
فدعك وخلّ الشعرَ يسمو ترفّعا
ستسحقه الأقدار إنْ حان هدمه...
ريم سليمان الخش