الكينونة مساحات فارغة نملاها ذكريات رمادية تنموا تموت تذرها الرياح رماد نحاول تذكر طعمه
تساؤلٌ اخر من شخص لا يعلم طريق الصعود
يا ترى ما هي الالوان هل هي لحظات تصورها الذاكرة ولكن لا تحياها
وان كان لكل شيء لون فهل للافكار لون هل للمشاعر لون معين
هل يجب ان يكون الفرح ابيض والحزن اسود
فأن كنت فرح بحزن احدهم أي لون سينتج
(الرمادي) مجددا
اذن الافكار فراغات تمتد الى حيز من ابعاد اخرى اوسع من احتياجنا
هي هواء لا وزن له يثقل كاهلنا حتى يكاد يودي بحياة البعض لمجرد التفكير
بعوامل كسولة تنتج لا شيء وتأمل ان تحصل على ترقية ايضا
عندها ندور ك الهوائم في ساقية جافة مغمضِ الاعين لا نرى نور في اخر النفق
ولكن هذا ما وجدنا من سبقونا عليه عاكفون فلا تحاول ان تغير شيء كن قنوع
حتى لا تصبح الشاذ الذي يأتي مع كل قاعدة
فرغم شذوذه اجبر الجميع على الاعتراف به
ذات كغيره من الذوات لك الحق ان تنظر اليه بشزر لكن لا يمكن ان تنكر وجوده
اما انت فيجب ان تحذر كن مع القطيع حتى وإن سوقت لتقفز من فوق جرف
فقفز معهم هي قناعات ولدت حتى تتناولها وإن تعسر عليك هضمها
بقع تملا بها ذكرياتك عسى ان تحتاجها في يوم ما للدفاع عن شيء لا تعرفه في مجلس يقوده جاهل مثلك
او في حوار عقيم مع كائن مسطح الفكر وانت تحاول جاهد اختراق خرسانة عقيده بمسمار صدىء
رغم ضوضائه الخافتة هو ايضا يدافع عن شيء يجهله عن افكار لم تخطر على ذهنه
سمعها حفظها رددها
ك ببغاء على كتف قرصان اعور يرى العالم من زاوية واحدة يملك نصف بصر
ولكن لا يملك قنطار بصيرة لا يثق بأبعاد هذا العالم وما خلفه له ما ترى عينه فقط
يحارب حتى نفسه ان حاولت السيطرة عليه يعوض نقص ماضيه بتعجرف حاضره
الوقت لديه وهله لا يجب ان تضيع بهدوء فهو يحتاج الى الصخب كي يشعر بقيمة نفسه
لذا يخشى ان يكون وحيد ....فالوحدة اسواء مرآة تعكس حقيقة المخلوقات
ف انت لا تقدر ان تزيف مهيتك امام وحدتك فهي خير من يعرف حقيقتك
فكن انت كيف ما كنت
.....