النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

أحجية المطر

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 169 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,186 المواضيع: 8,329
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28558
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    1 أحجية المطر

    أحجية المطر
    قصة قصيرة
    موسى الثنيان
    كلّما هطل المطر صعدتُ مسرعةً إلى غرفة ولدي في الطابق العلوي، قالوا لي إنه مات وهو يدافع عن أرضه وكرامته، لكنني أنتظر قدومه مع كلّ لحظة أو قطرة مطر، أضع على الطاولة كوبين من القهوة، وما هي إلا لحظات ويأتي ولدي، آخذه إلى صدري أتشبّث بجسده مخافة أن يهرب مع قطرات المطر، أقبّله بلهفة...
    قلت: لا تذهبْ، يا بُنَيَّ عن أمك، على الأقلّ حتى تأتي أختك وتراك، فهي لا تصدّق أنك تأتي مع المطر وتتّهمني بالتوهّم والمرض! قال: لن تراني. قالها بجزم قاطع، ثمّ قال: لن يكتمل عرس دمي ويورق الربيع إلا بعد أن تعود الكرامة والحقوق لأهلها، بعد قليل صعدت ابنتي إليَّ كعادتها ألحظ في وجهها الشّفقة عليَّ، أحيانًا تبكي وهي تمسح بقايا القهوة الذي تركته على الطاولة وتُلملم أوراقي التي نسجتُ فيها أشعاري الممزوجة بالدموع... أشفق عليها أكثر مما تشفق عليَّ، حاولت إقناعي غير مرّة، قالت: ولِمَ مع المطر؟! قلت: لأنه يروي الأرض والنّخل والقمح. قالت محاولة تفنيد فكرتي: وفي الصّيف!! قلت: ينمو مع الرّطب. زيَّنتُ جدران البيت بصور ولدي، مؤطّرة بإطار مليء بالزهور ومكتوب على شريط أسود «شهيد»، لكنّ هذا لم يُجْدِ نفعًا من قتل ابني في خلدي..
    ذات يومٍ ماطرٍ كعادتي في غرفة ولدي مشرعة بالنّافذة التي تطلّ على شجرة الليمون، كان هناك عصفورة تحضنُ بيضها رغم المطر وبرودة الطقس، شاهدت ولدي أكثر من مرّة يرقب تفريخ بيضها... جاءتني ابنتي فلاحظتُ في تقاسيم وجهها ظلامًا تنفر منه حتى الخفافيش، قالت لي برجاء: متى تُفيقين يا أمي؟. كأني لم أسمع حديثًا، قلت: كان عندي هنا وأخبرني أن البيض سيقفس بعد ساعة، نظرت إليَّ، فقرأتُ في عيونها أمارات صدق كلامي، كما وأنها سئمت وحدتها وتودّ العيش في خيالاتي، ترقبّت البيض بإصرار غريب، أفرخ البيض منشقًّا من ذلك العالم الصغير، تكاد عيناها تقفز من محجريها من فرط الدهشة، ارتمت على صدري وهي تجهش بالبكاء، أدركت من حينها أن بدأت تفهم الحقيقة ولكني لا أظنّ أنها ستراها

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    مقالات المدونة: 102
    الله... الله.... الله.... الله

  3. #3
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    نورت بحضورك الجميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال