لله درُّ قوامِها ما أجمَلَه
موسى الخضراوي
لله درُّ قوامِها ما أجمَلَه
للهِ دَرُّ قوامِها ما أجملَهْ
سبحانَ من صاغَ الكمالَ وشكّلَه
هذي ملائكةُ السماءِ إذا مشى
تحنو عليهِ تضمُّهُ وتخرُّ لَهْ
تحكي صنيعَ اللهِ جلَّ جلالُهُ
واللهُ يُتقنُ صنعَهُ إنْ فصَّلَهْ
نورُ الإلهِ تجلياً وقداسةً
أعظِمْ بنورِ اللهِ ساعةَ جلَّلَهْ
ممشوقةُ الجنباتِ تحسبُ أنها
قنديلُ عرشِ الكونِ ساعةَ كلَّلَهْ
سبحانَ ربي هل سيخلقُ مثلَها
حوريَّةً بالحُسْنِ ترفُلُ مُثقلَهْ
أيٌ مِنَ الذِّكرِ الحكيمِ منزَّلٌ
أكرِمْ بمنْ غنَّى الجمالَ ورتَّلَهْ
كلُّ النساءِ جميلةٌ في خُلْقِها
لكنَّها في الكونِ كانتْ أكملَهْ
إنَّ الوجودَ إذا تلا قرآنَهُ
يهوي إليها فهيَ روحُ البسملَهْ
إنَّ الكمالَ يفيضُ من بسماتِها
فتهبُّ نارٌ في الضَّمائرِ مُشعلَه
واللهِ لو لمحَ الوجودُ جمالَها
ما كانَ يَقوى أن يُقاوِمَ أوَّلَهْ
ينسى حدودَ اللهِ لحظةَ سُكْرِهِ
سُنَنُ الهوى أنَّ الهوى لا دِيْنَ لَهْ
قد راحَ في خُطواتِهِ مُتَرَنِّحاً
أولا يُضيعُ إذا رآها البوصلَهْ