من أهل الدار
تاريخ التسجيل: December-2018
الجنس: ذكر
المشاركات: 5,089 المواضيع: 643
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
5
مزاجي: مرح
أكلتي المفضلة: طائر البط البري
موبايلي: هواوي بي ٣٠
آخر نشاط: 28/April/2024
قصة الرطب الذي نزل من السماء واكل منه النبي واهل بيته صلوات الله عليهم
دخل النبي (صلى الله عليه وآله) دار فاطمة (عليها السلام)
فقال: يا فاطمة إن أباك اليوم ضيفك، فقالت (عليها السلام): يا أبت إن الحسن والحسين يطالباني بشئ من الزاد فلم أجد لهما شيئا يقتاتان به، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل وجلس مع علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)،
وفاطمة متحيرة ما تدري كيف تصنع، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) نظر إلى السماء ساعة وإذا بجبرئيل (عليه السلام) قد نزل،
وقال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام، ويقول لك: قل لعلي وفاطمة والحسن والحسين:
أي شئ يشتهون من فواكه الجنة؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي! ويا فاطمة! ويا حسن! ويا حسين! إن رب العزة علم أنكم جياع فأي شئ تشتهون من فواكه الجنة؟ فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال الحسين (عليه السلام): عن إذنك يا أباه يا أمير المؤمنين، وعن إذنك يا أماه يا سيدة نساء العالمين وعن إذنك يا أخاه الحسن الزكي أختار لكم شيئا من فواكه الجنة فقالوا جميعا: قل يا حسين ما شئت فقد رضينا بما تختاره لنا فقال: يا رسول الله قل لجبرئيل إنا نشتهي رطبا جنيا
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قد علم الله ذلك ثم قال: يا فاطمة قومي وادخلي البيت و أحضري إلينا ما فيه، فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور، مغطى بمنديل من السندس الأخضر، وفيه رطب جني في غير أوانه فقال النبي: يا فاطمة أنى لك هذا؟
قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب كما قالت مريم بنت عمران.
فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وتناوله وقدمه بين أيديهم ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين (عليه السلام)
فقال: هنيئا مريئا لك يا حسين، ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن وقال: هنيئا مريئا يا حسن، ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء (عليها السلام)
وقال لها: هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء، ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي (عليه السلام) وقال: هنيئا مريئا لك يا علي.
ثم ناول عليا رطبة أخرى والنبي (صلى الله عليه وآله) يقول له: هنيئا مريئا لك يا علي ثم وثب النبي (صلى الله عليه وآله) قائما ثم جلس ثم أكلوا جميعا عن ذلك الرطب فلما اكتفوا وشبعوا، ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى.
فقالت فاطمة: يا أبه! لقد رأيت اليوم منك عجبا
فقال: يا فاطمة أما الرطبة الأولى التي وضعتها في فم الحسين، وقلت له: هنيئا يا حسين، فإني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان: هنيئا لك يا حسين، فقلت أيضا موافقا لهما في القول ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان:
هنيئا لك يا حسن، فقلت: أنا موافقا لهما في القول، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان وهن يقلن: هنيئا لك يا فاطمة،
فقلت موافقا لهن بالقول.
ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي سمعت النداء من [قبل] الحق سبحانه وتعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا علي،
فقلت موافقا لقول الله عز وجل، ثم ناولت عليا رطبة أخرى ثم أخرى وأنا أسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا علي ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله، فسمعته
يقول: يا محمد وعزتي وجلالي، لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له: هنيئا مريئا بغير انقطاع ....
اللهم صلي على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها و على التسعة المعصومين من بنيها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
المصدر / بحار الأنوار