الحياة كعادتها
أغرق في الفضاء !
حواسي بعيدة عني ...
أكتب وأنا مغمض العينين ،
ودون أن أشعر ...
أنا أخط هفوة من مشاعري .
دائمًا في غيبوبتي الشعرية ،
تكون هناك فجوة بين أصابعي والحروف ،
ربما هي خجولة ،
أو أن أصابعي يسكرها الألم .
صديقتي دائمًا تنصحني بالكتابة ،
ولكنني أنسى أمرها عندما أدخل غيبوبتي الشعرية .
يجب أن يكون هنالك شاعر في أعماق كل فرد منا
حتى يرى جمال هذا الكون في شطحاته الذهنية ،
وأنا في أعماقي شاعر يراني شاعرًا ،
أنا ينظر إلي ، يمد يده من الأعلى ،
تعال ،
لنكون شاعرين في الأعلى .
ولكن في حالتي الذهنية هذه
ربما سأفضل الأعماق ،
الأعماق دائمًا .
لذلك أقول لكم ادخلوا غيبوبتكم الشعرية ،
وكونوا على حقيقتكم ،
فلا يترجم الإنسان إلا مشاعره .
خذوني مثالًا ...
أنا الآن منفصل عن أنا ،
وأرى كل شيء بوضوح .
أنا أرى إنني أكتب قصيدة جيدة ،
والقصيدة الجيدة ترجمة للنفس .
حيدر عيسى .