طوق السّيرة
_______________
ينتشي الحلمُ
في نوم سيّدِه المتكدّرِ
حين يغنّي فمٌ
سيرةَ المتمسّك بالرملِ
كم غادرتْه وسائلُ نثرِ الورودِ
وهلَّتْ دروبُ التّيبّسِ فيه
وأشرقَ ليلُ التّغضّنِ حول الأقاحِ
ففكّي إسارَ الشّفاه
ليتركَ هولَ الوقوفِ على سلطةِ الأمسِ
يتركَ أغنيةً
يخجلُ الصّوتُ في قلبه
أن يرى الآخرونَ
تفاصيلَ سيرتِه والسّبات المهيمن
لو سمعَ الآخرون ارتعاشَ الحروفِ
وفوضى الجلوسِ بقلبِ النَّشاز
ورؤيا الرّضوخِ
دعيه
ليخرجَ من طوقِ صورتِه النَّبضُ
ويركزُ ساريةً
تتلقّى عواصفَ إغراقها بالنّشازِ
ليشهرَ فينا بذورَ الغناءِ
عسى لحظة الانتشاءِ
تلازمُ ثغرًا يفرّ من الكدرِ المتفوّق
أن يبصرَ الغيمَ
يطلقُ في الجوّ، أغنيةً،
لا يملّ التمسّك بالرّمل ،أوبالطريقِ الصحيح.
.
.
أمير الحلاج