متعيني ياربّة في اختيالِ
واكشفي الستر عن عميق انفعالي
واسكبي الوصل في كؤوس اشتهائي
جسمك النهر خمرة من زلالِ
ساعة الوصل دورة فانعتاقٌ
برزخٌ بين موجنا المتعالي
جددي الخلق فالعظام رميمٌ
وابل الحسن باعثٌ للرجال!
فأعيدي لجذعيَ ال جفّ حسّا
وامنحي الصبّ رعشة الصلصال
نظرةٌ منك سوّدت غيم قلبي
وبروقي تهيأت لاشتعالِ
فاقبليني كلائذٍ مسنغيثٍ
واسكبي الشوق زادنا في الليالي
طارقٌ باب شهوتي وافتتاني
قبتان ومعبدٌ من جمال
شمعة الوصل فتنةٌ فاحتراقٌ
فتلاشٍ وحرقة من زوال
متعيني بنزوتي لاتبالي!
إنه الوقت لا يدوم بحالِ
صبوة لي أعيشُ فيها اكتمالي
مثل بدرٍ مرصّعٍ بالآلي
سادن العشق ساطعٍ فوق حضنٍ
صار كالنجم سابحٍ في الأعالي
ثم صحوا ينادم الحزن دهرا
في اعتلال من غزوة فاحتلال!
متعيني إلى اكتمال الهلالِ
لاتلومي تبّدل الأحوال
مارجوعي إلا احتمالٌ فريدٌ
بين ألفٍ بها فريد احتمالي
فاقبليني بشهوتي وانفرادي
وانحرافي ولذتي وضلالي
قاطنا بين أذرع الروض طرا
قاطفا منه مايروق ببالي
آية الحسن مهجتي في خواء
لاتلومي تبلّدي وارتحالي
أنت لي الآن والهوى باضطرامٍ
إنه الطقس لايدوم لصالِ
فدعيني لعصفة البرد إمّا
أثقلتني حقائب الترحال
جسمي ال ظلّ دابةً ذا خوارٍ
يحرث العشق هائما في انشغالِ
لاسماويٌ لا يريد نشورا
ضيق الأفق دونما تسآلِ
طائر العشّ لا يحرك شجوي
أشتهي اللحن راقصا في احتفال
سلخ النور عن معالم قلبي
سلخه الصبح عن بطون الليالي
لاتلومي فعاشق ليس فيه
لمسة الله حاله مثل حالي
ذاك وحشي وحسنك اليوم ظبيٌ
متعة الصيدِ ظبيةٌ في اغتيالِ
ريم سليمان الخش