سقط منتخب مصر في فخ الخسارة بهدف دون رد أمام الأرجنتين في الجولة الثانية من أولمبياد طوكيو، وتأزم موقفه بشدة بعدما بات مطالبا بالفوز أمام أستراليا وانتظار نتائج منافسيه، للعبور إلى ربع النهائي.
المنتخب المصري قدم عرضا طيبا مقارنة بمواجهة إسبانيا في الجولة الأولى، لكنه خرج بلا أهداف أو نقاط، مكتفيا بإحراج التانجو في شوط اللقاء الأول الذي يعد الأفضل حتى الآن للفراعنة في الأولمبياد.
طور شوقي غريب من هجوم الفراعنة مثلما طالب الجميع قبل اللقاء، لكن عاب فريقه الرعونة في إنهاء الهجمات أمام المرمى، خصوصا في الشوط الثاني.
في المقابل كان منتخب الأرجنتين أكثر حسما وشراسة في التهديف، بعدما حرمه القائم من هدف مؤكد في الشوط الأول، لكنه كافئه في الشوط الثاني بصناعة هدف اللقاء بكرة ارتدت من القائم لفاكوندو ميدينا الذي أودعها الشباك.
أسلوب هجومي
عدل شوقي غريب في مواجهة اليوم أمام الأرجنتين في التشكيل المصري بالدفع بعمار حمدي في وسط الملعب وصلاح محسن على حساب إمام عاشور وطاهر محمد طاهر، لكنه أبقى على أسلوب اللعب الأقرب ل5-4-1، فضلا عن التقدم بالضغط للأمام قليلا، عكس التقهقر بشكل كبير في لقاء إسبانيا.
لكن المنتخب المصري ظهر بشكل أفضل باستثناء الدقائق الأولى، فقد ساهمت سرعات ونشاط عمار حمدي في نقل المنتخب المصري لوسط ملعب الأرجنتين دائما، ما منح فريقه الاستحواذ فضلا عن محاولات فردية من رمضان صبحي.
نشاط المنتخب المصري في الشوط الأول والرغبة في تقديم مباراة هجومية كان واضحا وهو ما انعكس على رمضان صبحي الذي قدم مباراة جيدة مقارنة بمباراة إسبانيا، لكن يظل رمضان لا يجيد ترجمة الفرص أمام المرمى.
في المقابل لعب منتخب الأرجنتين بطريقة لعب أقرب إلى 4-2-3-1، مستغلا مهاجمه أدولفو جايش وخلفه لا فيجا وأليكسيس أليستر وباركو ونوع اللعب بين العمق والاعتماد على الكرات العرضية التي منحته هدف اللقاء في الشوط الثاني.
رهان خاسر
واصل شوقي غريب مغامرته الهجومية في الشوط الثاني خصوصا مع استقبال فريقه لهدف اللقاء، ودفع بكريم فؤاد على حساب العراقي لتنشيط الهجوم إلى جانب طاهر محمد طاهر وإبراهيم عادل على حساب صلاح محسن وعمار حمدي.
وعدل الفراعنة من طريقتهم إلى 3-3-3-1، وحصل الظهيران على حرية التقدم واللعب بأكرم توفيق فقط في وسط الملعب الدفاعي والهجوم بـ6 لاعبين، ثم عاد غريب وعدل الطريقة بخروج أسامة جلال والدفع بناصر ماهر مكتفيا برباعي في الخط الخلفي، لزيادة القوة الهجومية في الدقائق العشر الأخيرة.
لكن لم يظهر كريم فؤاد بالشكل الذي ينشده شوقي غريب وكان رهانا خاسرا ولم يكن موفقا على الإطلاق كما هو حال طاهر محمد طاهر، وهو ما أفقد مصر الجبهة اليمنى بشكل كبير.
سلاح معطل
لم يستغل منتخب مصر الكرات الثابتة بشكل جيد على مدار اللقاء، حيث لاحت للفراعنة أكثر من كرة قريبة، كان من الممكن استغلالها بشكل أفضل، لكن الاعتماد على رمضان صبحي في تنفيذها كان علامة استفهام كبيرة.
لا يجيد رمضان صبحي لعب الكرات الثابتة، لكنه كان الخيار الأول في تنفيذها وهو ما أفقدها الدقة اللازمة إلى جانب افتقاد لاعبي الفراعنة، لتنفيذ أي خداع في التحرك داخل منطقة الجزاء.
تفوق أرجنتيني
لم يقدم منتخب الأرجنتين مباراة مبهرة، لكنه لعب مباراة متوازنة واستطاع تفادي تراجع المستوى في الشوط الأول، كما أن تراجعه للخلف في الشوط الثاني للحفاظ على التقدم كان منطقيا.
ولم ينجح منتخب مصر في ترجمة سيطرته وكان استحواذه سلبيا لحد كبير، حيث وصل استحواذ الفراعنة في الشوط الثاني فقط إلى 59%.
ويتفوق منتخب الأرجنتين في نتيجة اللقاء والاستحواذ أيضًا بشكل عام بنسبة 53-47، حيث سدد 9 تسديدات مقابل 8 لمصر، بحسب موقع "سوفا سكور" المتخصص في الإحصائيات.
ومرر منتخب الأرجنتين 426 تمريرة بنسبة دقة بلغت 80% بينما مرر منتخب مصر 382 بنسبة دقة بلغت 73%.
وصنع منتخب الأرجنتين فرصتين خطيرتين فيما لم يصنع منتخب مصر، وسدد التانجو 5 تسديدات من داخل منطقة الجزاء مقابل 3 لمصر.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن هاشم
