صَخب العُروش
.......................
اجسادٌ ذهبيةٌ متخمةٌ بالحريقِ
يموعُ الجلدُ ويتناثرُ كلؤلؤٍ
وسطَ الزُحام
الدُخانُ يلتفُ كحبالٍ
على رئةِ الحياةِ
يُكبلُ أنفاسٍ تتدفقُ
الأمنياتُ من ثغراتها
عظامٌ تتفسخُ
من شدةِ الصراخِ
وعيونٍ تفيضُ شوقاً
لجرعةِ هواء
تمدُ النيرانَ انيابها
لتقضمَ الأجسادِ الطرية
من لنااااااا ....
يا ايها الألهَ المملوء
بالوجعِ السومري ... ؟
انفجاراتٌ
تمزقنا ....
و اغتيالاتٌ
تُرعبنا ....
و حرائقٌ
تلتهمنا ....
الأزقةُ ......
تتوشحُ بالأنينِ
ويافطاتُ ....
الحزنِ تداهمُ
حقولَ حياتنا
كأنها جرادٍ بَرّي
وإرتعاشاتٌ ......
تكسوا الجدران
وذلك لثقل الوجوه
المعلقةِ عليها ......
النعوشُ تغصُ بحامليها
وشواهدُ القبورِ باتت
مستهلكةً عناوينها
لم تَعُد تَعرِفُ للحبِ أمواتٌ
نحنُ الصعاليك .....
ندينُ لدكةِ الموتى
عمراً من الوجعِ المُثْقَلِ
بالأحلام .....
فلنَمُتْ والضجيجُ يبني
منائرهُ في أذاننا .....
ما زلنا بإنتظار الصخبِ
الصادر من عروشهم الحمراء
.............
سلام الكريزي
العراق _ميسان