حبكتني برمشها المِغْناج
ذات حسنٍ كبارقٍ وهّاج
يالحبكٍ على نمارقِ ريشٍ
في قوامٍ ممرّد الصرح عاجي
ربّة الغنج والصروح قلاعٌ
شامخاتٌ تحيطها أمواجي
وعلى الموج حمحمات صهيلٍ
ركب البحر رغبة في التناجي
وشعوري على الجواد سراج
أمتطيه مخافة الإدلاج
جذبتني وأوقعتني كجرمٍ
أسفل القاع مارقٍ وهّاجِ
يالعطرٍ مشرّبٍ في مسامٍ
مسّه العشق جامحا في اهتياجِ
آية الفجر طارقٌ في مساسٍ
تفرش النور مخدعا في انبلاجِ
شفتاها محبوكة في شفاهي
لنروّي صبابة الأحراج
خافقينا كما الغدير انسكابا
في انفعالٍ مرقرقٍ واختلاجِ
غيمها ال سحّ لؤلؤا في زذاذٍ
عاد يسمو مبرّدا أمشاجي
مثل شقين من حشاشة قلبٍ
هزّه الوجد صارخا في ابتهاج
مثل ثوب السماء بتنا سويا
ذات حبكٍ مقدسٍ مبهاجِ
سنة الكون أن نرى في اتحاد
ليس كالعشق جامع الأزواج
جذبتني بجرمها واستقامت
ليس إلايَ غارقٌ في اعوجاجي!
ليس إلايَ كوكبٌ راح يحسو
ألق الشمس في كؤوس مزاجي
لست منها وإنْ أردتُ بناجِ
مغزل الشمس حرفة النسّاج
كيف أنجو وحبكتي في عراها
وبقصيّ تعلتي لا علاجي!
ذات حبك مقدس كان حظي
ليس كالموت مطفئ الأبراج ....

ريم سليمان الخش