من أهل الدار
تاريخ التسجيل: December-2018
الجنس: ذكر
المشاركات: 5,089 المواضيع: 643
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
5
مزاجي: مرح
أكلتي المفضلة: طائر البط البري
موبايلي: هواوي بي ٣٠
آخر نشاط: 28/April/2024
أرض فدك هدية الرسول الاكرم ( ص) الى ابنته فاطمة (ع) في تاريخ (١٤/ذو الحجة/ ٧ هجرية)
يصادف في مثل يوم (١٤ /ذو الحجة/٧ هجرية) نِحلة ( هدية) النبي (صلى الله عليه واله) ارض فدك الى ابنته السيدة فاطمة (عليها السلام)
كلمات حول فدك
#اولا //ملكية النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لفدك
ذكر أصحاب السير والمؤرخون كافة،(١) بأنّ فدكا كانت ملك النبي (ص) المختصة به، والتي أفاءها الله عليه،
قال تعالى:
(( وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(٧) ))(2) فبعد ما نزل خيبر وفتح حصونها، ولم يبق إلا ثلث منها واشتد الحصار باليهود، راسلوا رسول الله (ص) يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل، وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله(ص) أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم، فأجابهم إلى ذلك، فهي مما لم يوغل فيها بخَيل ولا رُكّاب.(٣) والأموال التي أرجعها الله إلى النبي وخصّه بها وملّكه، تسمى الفئ (٤)
ثانيا //#فدك وآية القربى
ذكر مفسرو الشيعة والعديد من محدثي أخواننا السنة أنه عندما نزلت آية ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَیٰ حَقَّهُ﴾،(٥) أعطى النبي الأكرم (ص) فدك لفاطمة الزهراء(ع)،(٦) وممن ذكر هذا من علماء أهل السنة؛ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور، والمتقي الهندي في كنز العمال، والثعلبي في تفسير الكشف والبيان، والحسكاني في شواهد التنزيل، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة،(٧) وقد علل المأمون العباسي إرجاعه فدك لأبناء الزهراء بأنه كان امتثالا لما قام به النبي (ص).(٨)
ثالثا // مدة بقاء ملكية فدك عند السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام قبل سلبها منها
وقد بقيت فدك بيد السيدة فاطمة عليهاالسلام حتى استشهاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد جعلت عليها وكلاء لإدارتها ومتابعة العاميلن فيها، ولكن بعد أن تولى ابو بكر الحكم في واقعة السقيفة، قام بمصادرة فدك والاستيلاء عليه مدعيا أنها ليست ملكا لأحد، وأن منافعها ترجع لشأن الحكم والخلافة، وبقيت فدك أيام حكم عمر،و عثمان في أيديهم ولم ترجع لاهل البيت عليهم السلام.
وتنقل كتب التاريخ إنَّ أبا بكر لم يكتفِ بغصب فدك، بل صادر أيضا مجموعة من الأراضي التي كانت لفاطمة (ع)، وهي المسماة بـ(الحوائط السبعة) أو (العوالي)، والتي كانت ملكا لمُخیريق الیهودي الذي أوصى بها للنبي ص في حال استشهاده في الحرب وقد استشهد في معركة احد، وقد أعطاها النبي (ص) لفاطمة(ع) مع فدك.
اللهم صل على فاطمة
وابيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الهوامش:
١/ياقوت الحموي، معجم البلدان،و الطبري، تاريخ الأمم والملوك، وابن الأثير، الکامل في التاريخ
2/ سورة الحشر: الآيتين 6-7.
3/ الحموي، معجم البلدان
4/ الطباطبائي، تفسير الميزان
5/سورة الإسراء:الآية 26.
6/ القمي، تفسير القمي
7/ السيوطي، الدر المنثور، و المتقي الهندي، كنز العمال، والثعلبي، الكشف والبيان، و الحسكاني، شواهد التنزيل،، والقندوزي، ينابيع المودة
8/ الثعلبي، الكشف والبيان