من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: March-2021
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,764 المواضيع: 2,394
صوتيات:
1
سوالف عراقية:
0
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 4 يوم
طوكيو 20/ المشاركة الفقيرة بطوكيو تفتح النار على الأولمبية العراقية
لم ينقطع الحديث عن مشاركة العراق البائسة في دورة الألعاب الأولمبية، التي انطلقت منافساتها في العاصمة اليابانية طوكيو، أمس الجمعة، بعد حفل افتتاح بسيط أقيم في غياب الجماهير بسبب جائحة كورونا.
وتوجهت سهام النقد إلى اللجنة الأولمبية العراقية، بعد حفل الافتتاح تحديدا، وظهور لاعب ولاعبة فقط يمثلون العراق في محفل، يقاس من خلاله مدى تطور الشعوب.
ويرصد كوررة في السطور التالية أبرز العوامل وراء مشاركة العراق الضعيفة في دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو.
غموض
وفد اللجنة الأولمبية إلى طوكيو كان أشبه بلغز لم يعلن عنه ولم تفصح الأولمبية عن بعثتها، كون المشاركين الأربعة 3 منهم عبر البطاقات المجانية والمشاركة الشرفية وهم محمد رياض في التجديف والرامية فاطمة عباس والعداء طه حسين.
أما الرابعة فكانت العداءة دانة حسين، التي تأهلت برقم تأهيلي، لكنها تعرضت للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي بشكل مؤقت، بعد أن أظهرت عينة الفحص وجود مواد محظورة ما تطلب التأكد من سلامة موقفها.
ورغم أن اسمها مازال موجود في قائمة المشاركات في سباق 200 متر، لكن مشاركتها وفق المعطيات صعبة، لأن التقرير الطبي الذي أرسل للاتحاد الدولي يستغرق وقتا طويلا وبالتالي مشاركتها في الأولمبياد باتت مستحيلة.
أخطاء إدارية
انتقلت بعثة العراق إلى طوكيو بـ8 إداريين مع 3 لاعبين فقط، وهذا يدلل على الترهل الإداري مقارنة بحجم المشاركة التي أتت عن طريق البطاقات المجانية، وكأن المشاركة في الأولمبياد باتت مشاركة إدارية وليست فنية تنافسية.
وكانت صورة الوفد العراقي بطابور العرض، قد فتحت النار على الأولمبية العراقية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وتساءل الجميع عن التخطيط المفقود وتراجع مستوى الرياضة العراقية، بعد غياب الإنجاز الحقيقي في خضم التنافس على المواقع الإدارية.
مشاركة فقيرة
ويعد الوفد الحالي هو الأفقر فنيا على مدى تاريخ الرياضة العراقية معتمدا على بطاقات مجانية، ودون إعداد يليق بحجم حدث مثل دورة الألعاب الأولمبية التي تعد المنافسة الأكبر بروزنامة الرياضة العالمية.
وعكست هذه الصورة، الواقع الذي تعيشه الرياضة العراقية وسط صراع إداري على المواقع وإهمال الرياضيين وعدم توفير معسكرات متطورة على الأقل لتحسين ارقامهم الشخصية، طالما بات التنافس على جدول الأوسمة دربا من الخيال.
مجاملات واضحة
دفعت الرياضة العراقية ثمن المجاملات الانتخابية وسط غياب الاحتكام إلى النتائج في الدورات الماضية، سواء كانت الآسيوية أو الأولمبية وما تحققه الاتحادات من نتائج وبروز طاقات موهوبة، يحتم على الأولمبية احتضانها.
وكان من الأولى أن يتم تخصيص الجزء الأكبر من أموال اللجنة لدعم الرياضيين ورفع الكاهل المالي عن الاتحادات الرياضية في إعداد اللاعبين الموهوبين.
إلا أن الأولمبية ابتعدت بشكل كبير عن الرياضيين ولم يحضر رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للسباقات المحلية ومتابعة الموهوبين ومكافئة المميزين وبالتالي تراجعت الرياضة وسط إهمال كبير يلاحظه جميع المتابعين.
نقطة ضوء
تعد مشاركة الحكم الدولي بكرة السلة أحمد علي الشويلي في دورة الألعاب الأولمبية هي نقطة الضوء الوحيدة للعراق في دورة الألعاب الأولمبية 2020.
الحكم أحمد علي اعتمد على طاقاته الشخصية في تطوير إمكانياته وبلوغه هذه المكانة المتميزة على مستوى القارة والعالم، ليقود كبرى البطولات بشكل تدريجي وصولا إلى دورة الألعاب الأولمبية.
والغريب أن هذا الحكم هو الآخر يشكو إهمال اللجنة الأولمبية في العراق، لكنه أصر على تكملة المشوار من خلال الدعم البسيط من اتحاد اللعبة والاجتهاد الشخصي الذي أوصله لهذه المكانة.