باتَ الْهَوَى شَهَقَاً شَيْئَاً منَ الْقَلَقِ
رَسَائَلٌ والْسَنَا صَمْتٌ على الْوَرَقِ
إنْ جَاوَزَ الْعَمْرُ شَيْئَاً منْ مَشَاعرِنَا
نَبْقَى لَهُ فيْ عَنَاقٍ بالْجَوَى الْحَرَقِ
كَأنَّهَا سَاعَةٌ .. بالْمُلْتَقَى شَغَفَاً
أوْعَمْرُهَا لَحْظَةٌ مَرَّتْ عَلى حَدَقِيْ
هُنَالَكَ الْضَوْءُ منْ أطْيَافَهَا حَبَقَاً
يَمْضِيْ مَعِيْ مسْرِعَاً كالْعَاشَقِ الْحَذَقِ
وكَيْفَ ذَاكَ الْهَوَى بالْمَوْتِ يَجْمَعُنِيْ
كَيْفَ الْحَنِيْنُ لَهَا يُمْضِيْ على أرَقِيْ
هَلْ بَاتَ ذَاكَ الْصَدى فيْ صَوْتِهَا قَلَقَاً
أمْ أنَّ صَوْتَاً خَشَى دَمْعَا مَنَ الْرَهَقِ
مَا عَدْتُ مَثْلَ جَنُوْنَ الْعَاشَقِيْنَ لَهَا
أبْكَيْ فَرَاقَاً ورَؤْيَاهَا على الْأفُقِ
وقَدْ يَوَارَى على حُلْمِيْ رَسَائِلُهَا
كَشَاهِدٍ حَلْمَهُ فيْ سُوْرَةِ الْفَلَقِ
والْشَوْقُ يَجْمَعُنَا حَتْمَاً على أثَرٍ
وأنْتَ تَهْمَسُ كَمْ ذاك الْفَتَى بِشَقِيْ
أوْ رَبَّمَا نَلْتَقِيْ منْ فَرْطِ شَهْوَتنَا
كَعَاشَقَيْنِ مَعَاً .. نَهْوَى بَلا قَلَقِ
مهند المسلم