تباهت بكِ الازهار
يا سيدة الورد
تباهى بكِ الكون
يا مصدر سعادته
أتعلمين !
بأنكِ لطيفة جدا
كنجمة مضيئة
كشيءٍ من نعيم الحياة
لقد خلقتِ بجمال ونبره صوت حنين
وضحكة تفتن كل من سمعها
فأنتِ يا عزيزتي لا تقارني
لا تقارنيني الا بما لا يقارن
كالورد مثلا
كل الأشياء الجميلة
تأتي في الوقت المناسب
إلا أنتِ
الشخص المناسب
في جميع الأوقات
يا صدفة عمري الحلوه
يا دقة قلبي الأولى
أحبكِ
سأخبركِ سرا
إنني أخون كبريائي في الخفاء
وأتبع أخباركِ ليطمئن قلبي عليكِ
أشتقت لكِ بصمت
فهل يصلكِ ضجيج حنيني ؟
أشبهكِ جداً
في ملامح الإنكسار
وطقوس الصمت
وحالة حديث النفس للنفس
أشبهكِ جداً
في جدالي مع ظلي
وصراعي مع الإشتياق لكِ
أشبهك جداً
في خجلي وكتماني
وفي النزاع بيني وبيني
أشبهك جداً
حد أني أسمعكِ في صوتي
وأشعر بكِ نبضا لقلبي
انا لم أزل في دروب الهوى
أسير إليكِ
و حملي ثقيل
فيا طهر حلم سرى
في دمي تعالي أضُمّكِ
لنكون واحداً في ضمة
تُرجعُ الدنيا لسنّتها
إن الهوى لجدير بالفداء
وإن كان الحبيبُ خيالا
مر أو حلما
قولي لقلبكِ
أنني أحببته
فلعلى صوت الحب يبلُغ مسمعكِ
رفقًا بحالي إن قلبي موجوع
وشفاؤه في أن يراكِ ويسمعكِ
لقد رأيت الثقب في السفينة
منذ اليوم الأول للرحلة
ولكنني قررت الإبحار فيها
ظناً منّي بأن الحب يصنع المعجزات
وها أنا اغرق منذ ذاك اليوم
غريق الحبيب بحب حبيبته
كم صابني ضيق
و كم صابني الهم
وكم مرني حزن
و كم عافني جار
سقيت العز من تعب الليالي
واسقتني الليالي من عليها اغار
هي أجمل الأربعين شبيهةً
فهي الوطن
ولها الوطن
وهي الديار
هي موطني وحدي
أعيش لها
لا حاجة للتعداد ليل نهار
سأظل أحميها
بماء دمي
ودموعي تسقيها
وتقول من فرط الحنين
(تحبني)
فأقول لا
كي أستثير دلالها
فتضمني ضمّ الام لطفلها
وأجيب صمتاً
بالعناق سؤالها
إلى تلك الغائبة الحاضرة
إلى صاحبة الحضور الفاعل
بين خفقات القلب
و ترنيمات السمع
و ارتسام الحرف تأثيراً
إلى صاحبة البصمات
التي تشبه انتعاش الروح
و إشراقات كل صباح
اشتقت اليكِ
فهل تأتين أليّ ؟
لو سألتيني !
عن الطريقة التي أحببتكِ بها
وعن الأشياء التي تملكيها أنتِ
ولا يملكها غيركِ
وأحببتكِ لأجلها
سأخبركِ أنني أحببتكِ هكذا
حباً شفافا
نقيا
خالصا
لم اسأل نفسي يوماً
ما الذي يدفعني لحبكِ هكذا
أحببتكِ بلا أسباب
بلا أسئلة
بلا كيف ولماذا
بلا حدود
كم أتمنى أن أكون سببا في سعادتكِ
لكِ ولمن يحبونكِ
يشاكسني نسيم الليل
يحمل لي طيفكِ
ويبتسم كأنه البدر
ليل لا تسهرين فيه
لا حدود لظلمته
كأنكِ حين تنامين
تطفئين القمر معكِ
كل الليالي معك حبيبتي
دافئة
حنونه
تتسرب الضحكات منها
كبزوغ الفجر
فأبقي قريبة من نافذتي حبيبتي
فكل ليله
أبوح بقصيده حب
منغمه تحتضنكِ
تحتضن قلبينا معاً
النجوم تغار من حبي لكِ حبيبتي
والأفلاك تسترق من ظلكِ شموعا
لتنجلي الظلمة وتنير السماء جمالاً
قليل منكِ حبيبتي ومن عطرك
وقليل مني ومن شوقي
نرسم لوحة حب
يغار منها كل العاشقين
شعرت في لقائنا الأول
بأن الله قد وضع في قلبي
مدينة حب أنتِ على عرشها
وأنا الأمير فيها
حبكِ كبير يحتلّ زوايا قلبي لكِ
كأنه ينبوع ماء في صحراء خالية
يأتي إليه الناس من كل مكان
كالرحيق في مسمعي
تنساب ذكراكِ كالطير
يشدو للحياة لحنا
جاب كل الأروقة
تكفيني سكناكِ
حبيبتي
لست أحبكِ حتى تحبينني
فأنتي الحب
وما الحب الا للحبيب الأول
تعالي لنتحدث قليلا عن الحب
تعالي لنعيد كل الذكريات القديمة
الست أنتِ من علمني الحب
وأنتِ من درسني فنون الحب
وأنتِ من أخبرني أن العاشق
لا يتألم إلا بالإهمال
الست أنتِ من أحببت
وعشقت
وحلمت
ألست أنتِ أنا
وأنا أنت
أخبريني !
في حين كان كل شيء حولي
معرضًا للتبديل و النسيان
كنتِ أنتِ باقية بي
كفكرة أخيرة ثابتة في قلبي
و في مكانٍ ما بداخلي
لا يصل إليه أحد
سأحتفظ بكِ
كأنكِ آخر ما تبقى لي في هذه الحياة
سأحتفظ بحبكِ
كأنه ذخيرتي الأخيرة
التي لا أود أن تنفذ مني أبدًا
رد مع اقتباس