وماذا بعد ؟
هل أنتِ سعيدة
بينما حزني يطحنني
أخبريني كيف كان طعم فراقي !
وانا أحاول ابتلاع غصة حسرتي
من ألم الحب وأنين فراق بغير وداع
لست ب إنسان متشائم
حين أكتب عن الفراق
أو حين أصف ألم الرحيل
إنني فقط أحاول أن أهمس
أن الفراق هو الشئ الذي يؤلم
أكثر مما توقعت
و ان غدر أحدهم ذات يوم
جرحني كثيراً
رغم كل هذا الثبات الذى أظهره
ما كنت ب حاجه ل شيء
أكثر من كلمه مطمئنه واحده
تميّل ل قلبي برقّه
تهزم خوفي
وتزيل عن كتفي
ثقل هذا العالم
سيجعلك هذا العالم
وستجعلك هذه الايام
تصل لمرحله من النضج
تجعلك ترفض التورّط بعلاقه مؤقته
علاقه رغم جمالها
الا انك ترى نهايتها من بدايتها
ترفضها
حتى وإن كان كل شيء فيك يريدها
ومن اسوار الماضي
ذكريات لاتنبض
لم استطيع ان اتحدث مع عالمي
بلغه الغموض
ولم اجد في اسوار الحياه
تفاصيل من رماد
ولم اعرف كيف
اطفئ شمعه الفراق
وطفولتي بحاجه
الى نبضات لاتتوقف
وتحت رمال الواقع
دروس هجرتها
حيطان سوداء
وجميع اشیائی الشارده
تلبس وشاح ممزق
جميع الاشياء اتي رايتها
في مدينه القدر مره
وجميع المنازل التي هدمتها رياح الفراق
لها شباك
وجميع الدمعات التي سقطت في طفولتي
لها سرير
وجميع الذكريات التي تبنيتها
نستني
وجميع الصرخات التي سمعتها
لها اوتار
وجميع المعزوفات التي عزفتها
لها ميتم
انا ... والزمان
أنين ...
يغزل من دجى الليل حزنا
يناجي الفؤاد
يسألني عن قمر
كان يجوب بين النجوم
قمرا يضيء عتمة الليل
يرسم بسمة على زهرة
يخرس لساني
فماذا أجيب !
الكلمات تتكسر من شدة الحزن
وتنهيدة واه تنتظر بزوغ فجر جديد
يطرق باب قلبي
يلتهم مسافات الفراق
بحنين يملئ الكون
كنت شاعرا ذات يوم
حتى خنقتني غصة الفراق
فتلعثمت كلماتي
وتزاحمت في حنايا الفؤاد
تردد الاهات أبيات
وتنسج من الذكريات
قصص ماضيات
خاصمتها
ألا تدعين الأسرار لي
فأبت إلا إن تجعل للذكريات
شجون جارحة
حبيبتي ...
اذا رأيتي مني الاهمال
وعدم المبالاه بكِ
قلّبي صفحات الماضي
فقد تجدين صفحه سوداء
بحاجه لتمزيق
والبدء بها من جديد
لا تسأليني عن الجروح
وعن اسباب الونين
جرح جف مع الايام
وجرح اعانيه سبب الاهمال
علمتيني يا حبيبتي
مامعنى الاهتمام
في حضرة الأهمال
الواضح انا لاأحبذ
أن أجلس
على دكة الاحتياط
في سباق
الحب الوهمي
وانا كما انا
ما زلت كطفل صغير
يسعدني السؤال
يفرحني الاهتمام
ويقتلني الاهمال
وكأن هذا الصمت المريب
والوحدة وظلام الليل القاتم غير كافين
حتى تهجم هذه الذكريات
التي هي في أيسر أحوالها عادية
فيجتمعون كلهم
على هذا الإنسان المسكين
فيفترسونه
لم يصفّق لي أحد على قصيده
ولم ألقِ نصّاً أمام الحشد
ولكن دائماً ما كنت أشعر
أن الليل أعظم مستمع
والنجوم كل جماهيري
والوحدة هي صديقي الغامض
الذي يحفظ سري وتفاصيلي
حزينة هي الدروب
حزينة هي الطرقات
والليل يجهش بصمت طويل
أيها الراحل ...
أسمك ناقوس
يدق على شبابيك بيوتنا
المترعة بالحزن
لاشي من طرف واحد جميل
لا الاهتمام
ولا الحب
ولا حتى الصداقة
كل شي يكون من طرف واحد مؤلم
لو هزك الشوق
وأسرف فيك كثر الحنين
لا تطلب الحب
ولا تطلب الاهتمام
أشياء ما تنطلب
بالذات هالحاجتين
ان لم تجئ من خاطر
ف عليها السلام
تتزاحم داخلي سرابيل كلام
وتنكسر أصابع الابجدية
وتتقوس خاصرة الحلم
لتنتمي لصروح التلاشي
كل ذلك كي
لا اكتب ولا اناجي
نافذة ثقبها الألم
و ليتنا نعي
أن هناك أشياء
تتخطى حدود العقل
ومن الجميل أن نقبل الأمور
بالحد النسبي
الذي نستطيعه عوضا
عن انتظار المعجزات
وحدوث المستحيلات
يا حبيبتي ...
لا تسأليني عن لحن الحنين
فأنا لا أملك سوى وتر حزين
اعزف عليه ألمي
ويتراقص عليه الأنين
يا دنيا لو سمحتي...
رجعيني مثل الأول
لا ضحكت اضحك كثيراً
ولا بكيت ما أطول في البكاء
كنت سعيداً ... وكفى
لعل حنين المساء ..
يأخذ الشوق من فؤادي ..
و يكتب حروف اللهفة في سطري ..
و يرسم عناق الاحبة ..
كما تعانق السماء القمر ..
لعل المساء ..
يكون رقيقا ..
و يسكن آهات انتظار الغائبين
وفي انتظاركِ يا اميرتي ..
تمشي العقارب
في ساعة اليد
نحو اليسار
إلى زمن لا مكان له ..
في انتظاركِ يا حبيبتي ..
لم أنتظركِ
وانماانتظرت الأزل
فأنا من مدينة الصبر
الممتلئة بالامل
لم تخوض الحروب
وانما الانتظار
تمهل أيها العمر المسافر
رأفه بأمانينا
فما زالت صناديق أمنياتنا مغلقة
ومازالت أحلامنا الصغيرة
ملقاه على عتاب الزمن
ومازلنا نحبو
باتجاه بساتين أفراحنا
ومازلنا على قيد الأمل
لعل شيئا ما في القلب يزهر
لا تغريني الحياة السهلة
لا تروي عطشي الأحلام الصغيرة
لا أتماشى مع الأهداف الركيكة
و الطموحات التي تنتهي
بعد بضع خطوات
أحب الأبدية
السماء الواسعة
التي لا تنتهي
أحب المستحيل
الذي بجهد مكثف
وأمال عميقة
أشعر بالحرية والراحة
عندما أحررها من قيود
اسميتها احلامنا الجميلة
يتحول إلى حقيقة
رد مع اقتباس