حبيبتي...
كأنكِ مدينة ممتلئة ثبات
قمرها و ظلالها
و ليلها و نهارها
و سكانها أنتِ
حبيبتي...
العالم مزدحم جداً بالبشر
ولكن من فرط الحب
الذي أشعر به نحوكِ
فأنا لا أرى غيركِ حبيبة
منذ او كلمة قلتيها لي
همس لي قلبي
نحن على وشك الحياة
وأنكِ زهر عمري
وأحاديثكِ السُقيا
تنطق
ويبتل جوف صّدري لأتورّد
وإِنِي دون عونكِ
ضوء توارى
ودون لُطفك
إني عقد ينفرط
كيف لي أن أعانقك عن بعد
كيف لي أن أسرق وجهكِ
وأستمر بتأمله من هنا ؟
يتملكني شعور بالرهبة والخوف
من تلك اللحظة التي تغيبين فيها عني
ويسكنني الإحساس بأنكِ ذلك الشيء
الذي شعرت يوماً أنه ينقصني
لولاكِ حبيبتي الجميلة
مالانت لي الدنيا
ولا إشتاق قلبي للصباح
لولاكِ ماعشقت الليل
ولا تلذذت بالأشياء التي أحبها
يلومونني أنني أرى فيكِ كل شيء
وأنني أصبحت اعتزل العالم
وأقضي جل وقتي معكِ
يلومونني ولا يعلمون
كم أعشق لحظاتي معكِ
وكم أنني أشعر
بالسعادة في وجودكِ
أتعلمون من هي ؟
هي التي شغفتني حباً
وإمتلكت جوارحي
وتعمقت في تفاصيل قلبي
وتجذرت بداخله
أحبها الى درجة الهوس
وأشعر بأن نهايتي
عندما تذهب عني
ألتقيتكِ صدفه
ثم أحبيتكِ ثم أدمنتكِ
وأقسمت ان لا أعشق غيركِ
لأنكِ لم تتركين لي
قلبا يعشق من بعدكِ
وإن سألوني عن سعادتي
سأقول لهم أسمكِ
وإن سألوني عن أمنيتي
سأقول انتِ يا جارة قلبي
و جوار روحي
و مجاور لي
رغم المغيب رغم طول المسافات
و رغم عرضها
انتِ اقرب قريب لي
قد عشقت الروح عشقاً
ينقصه شد الرحالي
أنتِ في قمة شعوري
و مكانك بين طيات قلبي
فياقلبي رفرف
باتت حبيبتي تحبني
فاهديتها فرحا
باقي ايامي وعمري
السعادة هي فقط بوجودكِ
والتشبيه بالملائكة خصص لكِ فقط
يا طيبة القلب
يا جميلة الروح
يا عذبة المبسم والكلمات
لا يوجد في قاموسها
أي كلمات او مفردات للسوء أم التشاؤم
لطالما كانت تنشر المحبة والطيبة في الأرجاء
فكيف لقلبها أن لا يكون طيب !
لا يوجد حل لطيب قلبها
لا يوجد سببا لجمال روحها
هي هكذا
وستظل هكذا للأبد
ما ألطفكِ حقاً
يا اميرتي ...
أن يصيبكِ اليأس من علاقة فاشلة
أو مشروع أخفقتي فيه
أو دراسة لم توفقي بها
هذا لا يعني أن حياتكِ كلها يائسة
لا يعني أنكِ لن تنجحين مستقبلاً
فلا تجعلي بعض التجارب تحبط همتكِ
أو تحكم على باقي حياتكِ بالإعدام
ما حصل لكِ هو من سنن الحياة
وأنتِ أكبر وأقوى وأوسع من ذلك بكثير
فتعالي معي ...
ولنصنع سويةً الحياة