فكرة السفر عبر الزمن كثيرا ما راودت خيال العلماء ومخرجي السينما
يعد فيلم "بين النجوم" من أكثر الأفلام إثارة للذهن (مواقع التواصل الاجتماعي)
استيقظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام على مجموعة مقاطع مصورة لشاب إسباني يدعى "خافيير" يقول إنه اكتشف سفره عبر الزمن، وأنه الآن في عام 2027 محاصر ووحيد في عالم مواز لعالم عام 2021 دون أي دلائل على وجود بشر أو حيوانات معه في عالمه الجديد.
كشف خافيير في أحد مقاطع الفيديو الأخيرة له عن الكيفية التي وصل بها لعالمه الجديد قائلا "استيقظت وحدي في مستشفى في فالنسيا بإسبانيا، لم أستطع تذكر اسمي أو المكان الذي أعيش فيه، قررت الخروج ولم يكن هناك أي أشخاص، كان كل شيء مثل عام 2021 لكن الأجهزة الإلكترونية أظهرت عام 2027".
حاول خافيير التواصل مع عالمنا الحالي عن طريق إخفاء أشياء في أماكن معينة، وطلب من متابعيه العثور عليها.وأضاف خافيير "اكتشفت وجود صلة ما بين عامي 2021 و2027، يمكن للناس في 2021 رؤية الأشياء التي أتركها في المدينة، لكنهم لم يتمكنوا من رؤيتي ولم أتمكن من رؤيتهم".
ويدعي خافيير أنه أصبح عالقا ووحيدا في عام 2027 بعد انقراض البشر، وطلب من خلال تطبيق تيك توك مساعدة لإعادته إلى يومنا هذا.
لم يصل أحد حتى الآن إلى حقيقة تلك المقاطع المصورة التي يبثها ذلك الشاب، إلا أن بعض التوقعات أشارت إلى أن هذه الفيديوهات هي وسيلة دعاية للترويج لأحد المسلسلات، لكنها ما زالت تثير الجدل بين مصدق لما يقوله الشاب ومعارض له، لكن حقيقة أن الضروريات مثل الكهرباء والاتصال بالإنترنت كانت لا تزال متاحة لخافيير فضحت زيف مزاعمه بأنه آخر رجل على قيد الحياة.أعادنا خافيير ومقاطعه المصورة إلى فكرة السفر عبر الزمن التي كثيرا ما راودت خيال العلماء ومخرجي السينما بدءا من ألبرت آينشتاين إلى كريستوفر نولان، وتبقى تلك النوعية من الأفلام من أكثر الأفلام جذبا للجماهير، هنا مجموعة من أجمل أفلام السفر عبر الزمن وأكثرها إثارة.
العودة إلى المستقبل (1985) Back to the future
يلعب مايكل جيه فوكس في ذلك الفيلم دور "مارتي"، وهو مراهق يسافر بطريق الخطأ إلى عام 1955 عبر رحلة اخترعها صديقه المقرب العالم غريب الأطوار، وخلال تلك الرحلة الهستيرية المذهلة إلى الوراء يلتقي مارتي بوالديه المراهقين ويقف دون قصد في طريق اجتماع والديه، يحاول مارتي بكل الطرق لم شمل والديه مجددا حتى لا ينتهي به الأمر غير موجود في المستقبل، وينجح بالفعل في ذلك، ويعود في نهاية الأمر إلى المستقبل من جديد.
كوكب القرود Plant of the apes (1968)
ربما كان ذلك الفيلم للمخرج فرانكلين جيه شافنر من أوائل أفلام السفر عبر الزمن، وتمكن من تقديم الفكرة بطريقة فريدة إلى حد ما بالنسبة لوقته.
يتتبع الفيلم طاقم رواد فضاء يصطدم بكوكب مهجور يقع على بعد ألفي عام في المستقبل، وسرعان ما يكتشف الطاقم أن القردة استولت على الكوكب وأصبحت هي النوع المهيمن، وتحول البشر إلى النوع الأكثر بدائية، كان الفيلم مثيرا وقويا بما يكفي لإطلاق سلسلة من 5 أفلام ما زالت حاضرة حتى الآن.
دكتور سترينج (2016) Doctor Strange
لا تكتمل قائمة أفلام السفر عبر الزمن دون ذكر "مارفل" الساحر المفضل لدى الجميع وخبير التلاعب بالوقت، يلعب بنديكت كومبرباتش دور الدكتور ستيفن سترينج، وهو جراح أعصاب مغرور يفقد يديه في حادث مأساوي، وأثناء محاولته للشفاء الجسدي والروحي يبدأ في تنحية الأنا جانبا، ليتعلم أسرار عالم التصوف والأبعاد البديلة.
يحدث تحول كبير في أفكار الدكتور سترينج، ليبدأ في مواجهة بعض رفاقه في رحلة التصوف المهووسين بالسيطرة العازمين على فتح بعد مواز لتدخل الأرض في عصر مظلم طويل، يصبح الدكتور سترينج وسيطا بين العالم الحقيقي والعوالم الكامنة وراءه، وباستخدام قدراته الميتافيزيقية الخارقة يحاول إنقاذ الأرض.
بين النجوم (2014) Interstellar
تدور أحداث فيلم "بين النجوم" لكريستوفر نولان في مستقبل بائس، حيث تسافر مجموعة من رواد الفضاء عبر ثقب فضائي من أجل العثور على مكان جديد لحياة البشر الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة على كوكب الأرض بعد أن تسبب نقص الموارد في انقراض الجنس البشري.
الفيلم من بطولة ماثيو ماكونهي الذي يقوم بدور "كوبر"، وهو طيار سابق في وكالة ناسا (NASA) ومكلف بالبحث عن الكوكب الجديد.أرسلت ناسا مجموعة سابقة للبحث عن كوكب مناسب لكنه اختفى، وتتضمن الخطة المكلف بها كوبر البحث عن الطاقم السابق، بالإضافة إلى إنشاء مستعمرة جديدة في العالم الجديد، ويعتبر الفيلم من أكثر الأفلام إثارة للذهن، وكان الكثير من المشاهدين في بداية الأمر مرتبكين بشأن الحبكة المعقدة والنهاية المفتوحة للفيلم.
الوصول (2016) Arrival
بعد هبوط الكائنات الفضائية إلى الأرض في 12 موقعا مختلفا تنضم أستاذة اللغة لويز بانكس إلى فريق من الجيش الأميركي، في محاولة لتعلم لغة الغرباء الجدد والتواصل معهم من خلال اجتماعات منتظمة مع اثنين من الفضائيين، تبدأ بانكس في تجميع سجل للغة الخاصة بهم، وهو عبارة عن سلسلة من الرموز المرسومة.
تنتشر تلك الحروف الغامضة حول العالم، يحاول أعضاء فريق بانكس استكشاف نوايا الغرباء لمعرفة أهدافهم، ليكتشفوا أن الوقت عندهم لا يسير في مساره الخطي المعروف.
ما يميز الفيلم أنه لا يهتم فقط بالسفر عبر الزمن، لكنه يتعلق أيضا بالتواصل ويطرح أسئلة حول كيفية تعاملنا مع ما يخيفنا، وحول الطرق الأكثر عمقا من اللغة للتواصل مع الآخر.