النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

السياحة في جورجيا.. رحلة بأحضان جبال القوقاز

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 197 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,944 المواضيع: 10,518
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87260
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 18

    السياحة في جورجيا.. رحلة بأحضان جبال القوقاز


    السياحة في جورجيا.. رحلة بأحضان جبال القوقاز
    تقع "توشيتي" في الركن الشمالي الشرقي لجورجيا، وتمتاز بموقعها الفريد بين القمم الجبلية والوديان في أحضان جبال القوقاز
    وهو ما جعلها مقصدا لعشاق التجول لمسافات طويلة والسياح، الذين يرغبون في التعرف على ثقافة البلاد الرائعة.

    ودائما ما تنصح المرشدة السياحية تيناتين إيديدزي السياح بجعل منطقة توشيتي آخر وجهة سياحية في جورجيا؛ نظرا لأنه لا يوجد ما يثير اهتمام السياح بعدها.
    ويتأكد السياح من صحة مقولة المرشدة السياحية فور الوصول إلى منطقة توشيتي؛ حيث يمر طريق الوصول الوحيد إلى توشيتي عبر ممر أبانو، والذي يبلغ ارتفاعه 3000 مترا، وتتأرجح سيارة الدفع الرباعي المخصصة للأراضي الوعرة بشدة في المنعطفات الحادة، وقد تتوقف السيارة في بعض الأحيان بسبب مرور جرافة أو عبور قطيع من الأغنام للطريق.


    وبعد اجتياز المنعطف في أومالو بعد السير لمسافة 5 ساعات يشاهد السياح ما تعنيه المرشدة السياحية تيكو؛ حيث يمكن لصناع السينما تصوير مشاهد ملحمية من القرون الوسطى بدون أعباء كبيرة في إعادة تصميم المنطقة؛ حيث تظهر المنازل المشيدة من الأحجار المكدسة فوق بعضها، والمغطاة في بعض أجزائها بألواح الإردواز، ولا يخلو هذا المشهد التاريخي من ظهور مجموعة من الأبراج الدفاعية على قمم التلال المحيطة بالبلدة.
    طفرة سياحية كبيرة
    وشهدت هذه المنطقة طفرة سياحية كبيرة في السنوات، التي سبقت جائحة كورونا وتحولت جميع المنازل تقريبا في أومالو إلى "بيوت ضيافة للسياح".
    وإذا رغب السياح في معرفة المزيد من المعلومات عن ثقافة السكان المحليين، فإنه يتعين عليهم الانتقال إلى مركز المحمية الطبيعية الكبير، بصحبة نوجزار إيدويدزي، والذي كان يرأس قسم توشيتي في المتحف الإثنوغرافي في العاصمة تبليسي خلال حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم، ولكنه عاد إلى هذه المنطقة منذ 20 عاما ويقوم بجمع القصص والحكايات من كبار السن في توشيتي.
    وأوضح نوجزار إيدويدزي قائلا: "تعد توشيتي المنطقة الوحيدة في جورجيا، التي حافظت على ثقافتها الرعوية القديمة". ولم يشكل النشاط السياحي أي خطورة على الثقافة والتقاليد المحلية حتى الآن، كما أنه يشجع السكان المحليين على الاهتمام بالحرف اليدوية، التي أوشكت على أن يطويها النسيان؛ حيث تقوم النساء حاليا بحياكة الجوارب ونسج السجاد المنقوش بالألوان الزاهية والقبعات المصنوعة من اللباد، كما ساعدت جولات ركوب الخيل في الحفاظ على سلالة الخيول المحلية.


    الحقبة السوفيتية
    وفي صباح اليوم التالي ظهرت المرشدة السياحية على طريق ترابي وهي تمسك بلجام حصانها المفضل، ويشاهد السياح على حافة الطريق بعض المعدات الصدئة، والتي ترجع إلى الحقبة السوفيتية، وتتفتح الزهور في الحدائق تحت أشجار التفاح اليانعة، ولا يخلو هذه المشهد البديع من القمم الصخرية، التي تظهر من بعيد.
    وأضافت المرشدة السياحية أن معظم الجبال تقع على الحدود بين جورجيا وروسيا، ولذلك يحظر على السياح تسلق قممها، ويمكن للسياح من عشاق التجول التنزه في الوديان حتى منتصف الطريق، وخلال رحلة التجول يمر السياح بالعديد من القرى التراثية، ويشاهد السياح في قرية "شيناكو" نباتات الأوريجانو والبابونج المجففة والمعلقة على الجدران الصخرية، وبجانبهم تظهر الجوارب والنعال والهدايا التذكارية المعروضة في الهواء الطلق.
    وقد لاحظ السياح أن قرية تشيجو عبارة عن قرية مهجورة؛ حيث تعيش عائلة واحدة في وسط الأطلال بعدما حولت منزلها إلى "مكان لإقامة" المتجولين، وينعم السياح هنا بإطلالة رائعة على المناظر الطبيعية البديعة، والتي تجمع بين الضوء والظلال على المنحدرات الجبلية.


    متحف مفتوح
    ويأتي جميع السياح إلى قرية "دارتلو" سواء أثناء رعي الماشية أو في جولة في المنطقة، وتظهر أجمل قرية في توشيتي فوق مضيق صغير، وتحمل الأبراج النحيفة سقفا هرميا، وقد تم ترميم هذه المنازل الحجرية بصورة جيدة، وتعتبر قرية "دارتلو" منذ 1986 متحفا مفتوحا؛ حيث تم استبدال جميع الأسطح المصنوعة من الصاج المموج بالألواح الخشبية التقليدية من خلال مساعدة البنك الدولي.
    ولا تزال التقاليد المحلية قبل دخول المسيحية إلى هذه المنطقة حاضرة بقوة، والتي يمكن ملاحظتها في المزارات بكل قرية؛ حيث تظهر جماجم الكباش والقرون على برج صغير مصنوع من الألواح الحجرية، وعندما حاولت إحدى السائحات وضع قدمها على نصف دائرة من الأحجار السائبة والموجودة أمامها، صاحت المرشدة السياحية قائلة: "توقفي!" الأضرحة من الأمور المحرمة على النساء، وفي أماكن أخرى يحظر على الرجال المرور بجانبها

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2021
    الدولة: الانبار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,496 المواضيع: 263
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8797
    مواضيعكم سهله على القلوب هضمها و على الأرواح تشربها وتألفها المشاعر بسهولة و يستسيغها وجداننا كالشهد لكم خالص احترامي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 102
    شكرا جزيلا لكِ ست سوزان

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال