فقلنا: يا رسول الله وما هديّة الأموات؟ قال (ص): الصدقة والدعاء.
وقال (ص) : إنّ أرواح المؤمنين تأتي كلّ جمعة إلى السماء الدنيا بحذاء دُورهم وبيوتهم ينادي كلّ واحد منهم بصوت حزين باكين: يا أهلي ويا وُلدي ويا أبي ويا أميّ وأقربائي: أعطفوا علينا يرحمكم الله بالّذي كان في أيدينا، والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا... أعطفوا علينا بدرهم، أو رغيف، أو بكسوة يكْسوكم الله من لباس الجنّة. ثمّ بكى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وبكينا معه، ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم : أولئك إخوانكم في الدين فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم، فينادون بالويل والثبور على أنفسهم يقولون: يا ويلنا لو أنفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنّا نحتاج إليكم، فيرجعون بحسرة وندامة وينادون أسرعوا صدقة الأموات. (( مستدرك الوسائل، ج2، ص 484 )).