روحي تحْتبس في قضبان القصْرْ
ولذيذ الحياة ولّى بطعنات الغدْرْ
أسلسل نفسي
أتحسّس جُرْحي
تخور وتُهدُّ قوّتي
تنتحر عزيمتي
بقايا من قلبٍ خربْ
يتنفس على وميض خفتْ
من طعنتها تنطلق أوجاعي
أكبُّ على رأسي في جمْر ذكرياتي
اجْثو جثْواً
أحْبو حبْواً
رافعاً راية الاستسلام يأساً
على جمر نضيجٍ يشتعلْ
أنصهر على أوتار يأس ينْفجرْ
ما أتعسه من قصْرْ؟
وما ألعنه من حبْسْ؟
ما نفع فيه عبْد ولا عرْسْ
هدّني ظلام اليأس
لا بد أن أنطلق من رسْف القيوْدْ
أنطلق محطماً السّدوْدْ
أتقلّد بالأمل والعزيمة وأنطلقْ
أبْرئُ من جراحاتي وأنطلقْ
ها هو العرس يطلُّ من الآفاقْ
عليه فاه الأملْ
يُرسل مُحطّمٌ القيوْدْ
ومعه مطيّة السفرْ
نتحرر من ذُلِّ الأسْر، أسر اليأسْ
عُرْسٌ بنورٍ يتنفّسْ
عُرْسٌ بزهْر يترعْرعْ
ورياضٌ تفدْفدْ
أعيش في قصر جديدْ
قصْرٌ بلا طلول
أو كوخٍ صغيرْ
بلا طعنة حبيب
لن أستسلم
لن أستسلم
لن أستسل