Mon, Feb 18, 2013
البابا بنيديكت السادس عشر يعتزم الاستقالة نهاية الشهر
اعتبر قرار البابا بنيديكت السادس عشر مفاجئاً
أعلن البابا بنيديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، عن استقالته من منصبه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وقال البابا البالغ من العمر 85 عاما، في اجتماع اليوم، إنه سيترك الفاتيكان نهاية الشهر الجاري.
وجاء في بيانه الذي أعلن فيه عزمه الاستقالة: "بعد مراجعة ضميري أمام الله، مراراً، توصلت إلى قناعة بأن قواي، بسبب تقدمي في السن، لم تعد تسمح لي بالقيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة الكاثوليكية".
وكان البابا بنيديكت قد أصبح على رأس الكنيسة الكاثوليكية في عام 2005 بعد وفاة البابا يوحنا بولص الثاني. وكان اسمه آنذاك الكاردينال جوزيف راتزينغر ويبلغ من العمر 78 سنة.
وقبل توليه البابوية كان عضوا في كلية الكرادلة. وعمل أسقفا لمدينة ميونيخ قبل انتقاله إلى روما في عام 1981.
ومنذ ذلك الوقت، كان أحد أقرب مستشاري البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وكان مشرفا على الهيئة المنوطة بمراقبة نقاء العقيدة على مدى 20 عاما.
ونقل عن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي قوله إنه "مصدوم بشدة بسبب تلك الأنباء غير المتوقعة".
ويقول مراسل بي بي سي في روما ألن جونستون "جاء الخبر فجأة"، ولم يكن هناك أي تكهنات بشأن تلك الخطوة في الأيام الأخيرة.
وقال الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، حتى المساعدين المقربين من البابا نفسه لم يعرفوا ماذا كان يعتزم البابا عمله، وقد أصابتهم الأنباء بـ"البلبلة".
أكبر البابوات
وكان الكاردينال السابق جوزيف راتسنغر، الذي كان في الثامنة والسبعين، أحد أكبر البابوات الجدد في التاريخ عند انتخابه للمنصب.
البابا بينيديكت السادس عشر
- تولى كرسي البابوية في عام 2005 عندما كان في 78، كأحد أكبر البابوات في التاريخ.
- ولد في ألمانيا في 1927، وانضم إلى تنظيم شباب هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وجند في سلاح الدفاع الجوي، لكنه تركه بعد ذلك.
- أمضى الكاردينال جوزيف راتسيغر، وهو اسمه قبل تولي البابوية، 24 عاما مسؤولا عن مجمع العقيدة، الذي يعرف باسم مكتب التدقيق المقدس.
- هو لاهوتي محافظ، له وجهات نظر متشددة في قضايا المثلية الجنسية، وتولي النساء لمراتب القساوسة في الكنيسة.
وتولى منصبه في ظروف تعد أقسى ما واجهته الكنيسة الكاثوليكية عبر عقود، عندما كشف عن فضيحة اعتداء جنسي على أطفال اتهم فيها بعض القساوسة.
وعبر متحدث باسم الحكومة الألمانية عن تأثره بالاستقالة المفاجئة للبابا الألماني المولد.
وأضاف أن "الحكومة تكن احتراما كبيرا للبابا، لما قام به من أعمال، ولما أسداه خلال سني حياته للكنيسة الكاثوليكية".
وأضاف المتحدث "لقد ترك البابا بصمة شخصية باعتباره مفكرا على رأس الكنيسة، وراعيا لها كذلك".
يذكر أن الاستقالات من الكرسي البابوي عبر التاريخ موجودة، لكن هذه الاستقالة ستكون الأولى من نوعها في العصر الحديث.
وتولى البابا بنديكيت السادس مهامه في وقت كانت فيه الكنيسية الكاثوليكية تواجه واحدة من أشد الأزمات وهي فضيحة التحرش الجنسي بأطفال من قبل بعض القساوسة.
نبذة عن البابا بنديكت السادس عشر
كانت آراء البابا بنديكتوس السادس عشر خلافية
ولد الكاردينال راتسينجر في عام 1927، واختير ليكون بابا الفاتيكان تحت إسم البابا بنديكت السادس عشر عام 2005.
كانت عائلته البافارية متمسكة بالتقاليد تمتهن الزراعة، لكن والده كان يعمل شرطيا.
وكانت دراسته في معهد للاهوت قد انقطعت بسبب الحرب التي جند خلالها للخدمة في وحدة للدفاع الجوي في ميونيخ.
وكان راتسينجر عضوا بارزا في كلية الكرادلة.
وعمل أسقفا لمدينة ميونيخ قبل انتقاله إلى روما في عام 1981.
ومنذ ذلك الوقت، كان أحد أقرب مستشاري البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وكان مشرفا على الهيئة المنوطة بمراقبة نقاء العقيدة على مدى 20 عاما.
البابا شخصية خلافية. ويقول أنصاره إن ما مر به في ظل الحكم النازي أقنعه أنه يتعين على الكنيسة أن تقف إلى جانب الحق والحرية.
لكن منتقديه يقولون إنه يقف ضد النقاش داخل الكنيسة.
وكان وولف جانج كوبر، وهو معلق على الشؤون الدينية في ألمانيا، قد قال قبل انتخاب راتسينجر إن الكاردينال قد يصبح شخصية مثيرة للخلاف والشقاق.
وأضاف أن الكاردينال "عالم يفضل المناقشات العلمية" بينما يفضل كثير من الكاثوليكيين قساوسة وأساقفة "يمسون القلوب بكلماتهم".
وتخللت فترة تبوئه منصب البابا أحداث عاصفة مست الكنيسة الكاثوليكية، منها اتهام رجال دين كاثوليكيين بالضلوع في انتهاكات جنسية لأطفال، وقد بدأ مهامه في فترة صعبة تخللتها تغييرات جذرية في العالم.
وقد ميز موقف البابا من فضائح انتهاكات الأطفال دعوته الى تحمل المسؤولية، في الوقت الذي كان آخرون داخل الفاتيكان يتحدثون عن مؤامرات، تهدف الى تشويه سمعة الكاثوليكية.
ترسخت آراء البابا المحافظة خلال فترة الستينيات التي شهدت الثورات الطلابية وحركات الرفض للبنية الاجتماعية السائدة ،وقد عمل في التدريس في جامعة بون من 1959 إلى 1966.
انتخاب حبر أعظم جديد الشهر المقبلالبابا لم يعد يملك القوة للبقاء على رأس الكنيسة فقرر الاستقالة
البابا بنديكتوس السادس عشر سيستقيل في 28 فبراير
اوباما يعرب عن "تقديره" للبابا و"يصلي" من اجله
اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب عن "تقديره" للبابا بنديتكوس السادس عشر الذي اعلن الاثنين استقالته و"يصلي" من اجله.
وقال اوباما في بيان ان "الكنيسة تؤدي دورا مهما في الولايات المتحدة والعالم، واتمنى كل الخير لمن سيجتمعون قريبا لاختيار خلف لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر".
واضاف "ميشيل (زوجته) وانا نود ان نعرب عن تقديرنا ونرفع صلواتنا الى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر".
وكان اوباما وزوجته التقيا البابا لمرة واحدة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي للفاتيكان في تموز/يوليو 2009.
الفاتيكان
أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر أنه سيستقيل اعتبارا من 28 شباط (فبراير)، وقال إنه لم يعد يملك "القوة" المطلوبة للبقاء على رأس الكنيسة بسبب سنه.
وقال البابا (85 عاما) في خطاب ألقاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان "بعد مراجعة ضميري أمام الله توصلت الى قناعة بأنني لم اعد قادرا بسبب تقدمي في السن على القيام بواجباتي على اكمل وجه على رأس الكنيسة" الكاثوليكية.
وأعلن الفاتيكان الاثنين انه يتوقع انتخاب حبر اعظم جديد الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي للصحافيين "نتوقع ان يكون لدينا حبر اعظم جديد قبل عيد الفصح" المصادف في 31 آذار (مارس) مشيرا الى ان مجمع الكرادلة سينعقد في الايام الـ15 الى العشرين التي تلي الاستقالة.
ومن المرتقب ان يتوجه البابا البالغ من العمر 85 عاما والذي لن يشارك في المجمع، الى دير في حرم الفاتيكان بعد الاقامة لفترة في المقر البابوي الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما.
واوضح لومباردي ان البابا بنديكتوس السادس عشر "لن يكون له أي دور في مجمع الكرادلة" وسينصرف بعد مغادرة مهامه "لحياة من الصلوات" مؤكدا أن قراره "لم يكن فجائيا، وإنما حضر له". واضاف "لقد قال عدة مرات انه يريد ان يكرس وقته للصلاة والتفكير او حتى الكتابة (...) ذلك رهن به".
المانيا تعبر عن امتنانها للبابا
وعبرت المانيا الاثنين عن "احترامها" و"امتنانها" للبابا بنديكتوس السادس عشر المولود في ألمانيا عن السنوات الثماني التي أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية كما اعلن المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وقال ستيفين سيبرت ان "الحكومة الفدرالية تكنّ اكبر قدر ممكن من الاحترام للحبر الاعظم ولإنجازاته وعمله طوال حياته من اجل الكنيسة الكاثوليكية" مضيفا انه يستحق "الامتنان" ايضا.
فرنسا تعبر عن احترامها قرار البابا
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين ان قرار البابا بالاستقالة "موضع احترام شديد" وذلك على هامش زيارة لضواحي باريس. وقال الرئيس الفرنسي أمام الصحافيين "ليس لدي تعليق خاص على هذا القرار الذي هو موضع احترام شديد والذي سيؤدي الى انتخاب حبر أعظم جديد".
واضاف أن "الجمهورية تحيي البابا الذي اتخذ هذا القرار، لكن لا شأن لها بالإدلاء بالمزيد من التعليقات على ما يخص اولا الكنيسة". وتابع الرئيس الفرنسي "إنه قرار انساني وقرار مرتبط برغبة يجب أن تحظى باحترام".
كبير حاخامات إسرائيل: البابا أسهم في خفض معاداة السامية
أعلن كبير حاخامات إسرائيل الاشكيناز يونا متسغير الاثنين ان البابا بنديكوس السادس عشر ساهم في تحسين العلاقات بين المسيحية واليهودية وأسهم في "خفض الأعمال المعادية للسامية في العالم".
وصرح متحدث باسم كبير الحاخامات ردا على إعلان استقالة البابا لوكالة فرانس برس، "تحت سلطته اصبحت العلاقات بين الحاخامية والكنيسة، اليهودية والمسيحية، أوثق ما أدى الى خفض الاعمال المعادية للسامية في العالم". واضاف الحاخام عبر المتحدث باسمه "إننا ممتنون حيال البابا بنديكتوس السادس عشر لكل ما قام به من أجل تعزيز الروابط بين الأديان وتشجيع السلام بين الطوائف".
وقال "اتمنى له دوام الصحة على مرّ الايام والسنين، وآمل وأصلي ان يتواصل ارثه وان يتواصل توجه الفاتيكان الذي اعتمد ابان فترة توليه البابوية وفترة سلفه (يوحنا بولس الثاني)". وأحد أبرز الانجازات التي حققها البابا بنديكتوس السادس عشر هي بالنسبة الى الطائفة اليهودية، في إعفاء الشعب اليهودي من مسؤولية موت المسيح.
وفي كتاب نشر في 2011، كتب البابا ان "ارستقراطية المعبد" في القدس و"الجموع" -- وليس "الشعب اليهودي في مجمله" -- مسؤولة عن صلب المسيح. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب انذاك ب"شجاعة" البابا، واعتبر عدد من المسؤولين الدينيين اليهود انها مرحلة أساسية في مكافحة معاداة السامية داخل الكنيسة.
واعلن المجلس اليهودي العالمي الاثنين في بيان ان بنديكتوس السادس عشر "رفع العلاقات بين الكاثوليك واليهود الى مستوى غير مسبوق". وجاء في البيان "لم يقم أي بابا قبله بزيارة هذا العدد الكبير من الكنس. والتقى ممثلين عن الجالية اليهودية كلما قام بزيارة الى الخارج. لم يبذل أي بابا قبله الجهود التي بذلها لتحسين العلاقات مع اليهود على مستويات عدة".
الرئاسة الفلسطينية: العلاقات مع الفاتيكان كانت جيدة ومتطورة في عهد بنديكتوس
واكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الاثنين "ان العلاقات مع الفاتيكان كانت جيدة ومتطورة في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر، وهي تاريخيا علاقات وثيقة"، ردا على اعلان استقالة البابا بسبب تقدمه في العمر.
واضاف لوكالة فرانس برس "قداسته زار فلسطين والتقى الرئيس محمود عباس وكانت زيارته تاريخية للحفاظ على الاماكن المقدسة وعلى السلام في المنطقة". وتابع "الرئيس عباس التقاه عدة مرات حيث زار الفاتيكان وكانت اللقاءات ايجابية". واضاف "ان دولة فلسطين والفاتيكان يجمعهما كذلك كونهما عضوين مراقبين في الامم المتحدة".
كيف يستقيل بابا الفاتيكان من منصبه؟
جاءت خطوة البابا صادمة للجميع
يعتزم البابا بنيديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، الاستقالة من منصبه البابوي بحلول نهاية الشهر الجاري، اذ يقول البابا انه تقدم في العمر على نحو يعوق استمراره في آداء مهامه بعد بلوغه سن الخامسة والثمانين.
ويقول مراسل بي بي سي ان هناك سوابق تاريخية تشير الى تقديم استقالات باباوية.
جاءت خطوة البابا صادمة للجميع، غير أنه من الناحية النظرية، لم يحل أي شئ دون اقدام البابا بنيدكت، وكذا اي من اسلافه، من تناول ورقة من مكتبه وصياغة مسودة استقالة وتسليمها لمجمع الكرادلة، أعلى هيئة انتخابية للكنيسة الكاثوليكية.
وتعد مثل هذه الاستقالة، بموجب القانون الكنسي، سارية فقط حال صياغتها طواعية ونشرها على نحو لائق.
لكن العصر الحديث لم يشهد حتى الان تقديم أحد باباوات الفاتيكان مثل هذه الاستقالة .
ففي عام 2005 اعلن الفاتيكان عن سبق تفكير البابا يوحنا بولس الثاني في الاستقالة من منصبه قبل خمس سنوات من ذلك عندما بلغ سن الثمانين. وقال بحسب ارداته وشهادته انه يأمل "ان يساعده الله في معرفة كم سيمد له من العمر كي يواصل تقديم خدمته."
شهادة التاريخ
روج مؤخرون دوما تكهنات بأنه خلال الحرب العالمية الثانية كتب البابا بيوس الثاني عشر وثيقة تفيد بأنه ان كان مقدر خطفه على يد النازيين فسيفكر في تقديم الاستقالة وينبغي اختيار من يخلفه.
وفي الوقت الذي أجل فيه الفاتيكان الاعلان الكامل عن وثائق تتعلق بالبابا بيوس نظرا لوجود خلاف بشأن رد فعله ازاء الهولوكوست النازي، فليس هناك من وسيلة تثبت صحة ذلك.
بالرجوع الى تاريخ أبعد نرصد آخر حالة لاستقالة أحد الباباوات ترجع لخمسة قرون، وهي للبابا غريغوري الثاني عشر الذي قدم استقالته في الفترة بين اعوام 1406 الى 1415، اذ فعل ذلك لوضع حد لما اطلق عليه بالانشقاق الغربي.
وفي ذلك الوقت ظهر ثلاثة مطالبين بتولي الكرسي البابوي هما: البابا غريغوري الثاني عشر بابا كنيسة الروم الكاثوليك، والبابا بنيديكت الثالث عشر بابا افينيون، والبابا يوحنا الثالث والعشرين بابا أنتيبوب.
وقبل تقديم الاستقالة عقد غريغوري مجلسا كنسية رسميا، وكلفه بانتخاب خلف له.
وهناك مثال آخر لتقديم استقالة باباوية يعود إلى تاريخ ابعد من ذلك، إلى عام 1294، حيث اصدر البابا سيليستين الخامس، بعد خمسة اشهر فقط من انتخابه، مرسوما رسميا يعلن من خلاله السماح للبابا بان يقدم استقالته، وقد فعلها بعد ذلك.
وعاش بعدها لعامين حياة الناسك، ثم أعلنته الكنيسة قديسا، اذ قطع المرسوم الذي اصدره أي شك خالج المحامين الكنسيين بشأن صحة الاستقالة الباباوية.
صدمة حقيقية
لكن قرار البابا بنديكت السادس عشربالاستقالته من منصبه الرفيع جاء بمثابة صدمة حقيقية للكاثوليك في شتى ارجاء العالم.
ورأس البابا الكنيسة الكاثوليكية وتخللت فترة تبوئه منصب البابا أحداث عاصفة مست الكنيسة الكاثوليكية، منها اتهام رجال دين كاثوليكيين بالضلوع في انتهاكات جنسية لأطفال، وقد بدأ مهامه في فترة صعبة تخللتها تغييرات جذرية في العالم.
ودافع الفاتيكان بقوة، طيلة هذه الفترة، عن باباوية بنيديكت السادس عشر وسجله خلال فترته عندما كان كاردينالا رئيس اساقفة ميونيخ ثم رئيسا في وقت لاحق لمجمع عقيدة الإيمان، ومجلس مراقبة الفاتيكان المعني بتأديب القساوسة المتهمين بسوء السلوك.
البابا بنيديكتوس السادس عشر "لن يتدخل في اختيار البابا الجديد"
وكان البابا قد اعلن الاثنين أنه سيستقيل بعد ثماني سنوات من منصبه على راس الكنيسة الكاثوليكية لأنه يشعر بأنه كبير جدا للاستمرار في موقعه بعد بلوغه 85 عاما.
وقال البابا إنه سيترك الفاتيكان نهاية الشهر الجاري.
وجاء في بيانه الذي أعلن فيه عزمه الاستقالة: "بعد مراجعة ضميري أمام الله، مراراً، توصلت إلى قناعة بأن قواي، بسبب تقدمي في السن، لم تعد تسمح لي بالقيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة الكاثوليكية".
وكان البابا بنيديكتوس قد اختير لترؤس الكنيسة الكاثوليكية في عام 2005 بعد وفاة البابا يوحنا بولص الثاني. وكان اسمه آنذاك الكاردينال جوزيف راتزينغر ويبلغ من العمر 78 سنة.
وقبل توليه البابوية كان عضوا في مجمع الكرادلة. وعمل أسقفا لمدينة ميونيخ قبل انتقاله إلى روما في عام 1981.
ومنذ ذلك الوقت، كان أحد أقرب مستشاري البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وكان مشرفا على الهيئة التي تتولى مراقبة نقاء العقيدة على مدى 20 عاما.
ونقل عن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي قوله إنه "صدم بشدة بسبب تلك الأنباء غير المتوقعة".
ويقول مراسل بي بي سي في روما ألن جونستون "جاء الخبر فجأة"، ولم يكن هناك أي تكهنات بشأن تلك الخطوة في الأيام الأخيرة.
وقال الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، حتى المساعدين المقربين من البابا نفسه لم يعرفوا ماذا كان يعتزم البابا عمله، وقد أصابتهم الأنباء بـ"البلبلة".
وقال الأب شفيق أبو زيد رئيس مركز أرام لدراسة الحضارات السامية في جامعة أكسفورد "إن البابا بنيديكت السادس عشر يعاني من مرض القلب منذ فترة، وهذا يجعل من الصعب عليه أن يواصل مهامه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية."
صور من مراحل حياة البابا بينيديكت السادس عشر