النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

تاريخ و صور لمرقد الامام مسلم بن عقيل عليه السلام وهانئ بن عروة رضوان الله عليه

الزوار من محركات البحث: 546 المشاهدات : 1694 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,089 المواضيع: 643
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 5850
    مزاجي: مرح
    أكلتي المفضلة: طائر البط البري
    موبايلي: هواوي بي ٣٠
    آخر نشاط: 28/April/2024
    مقالات المدونة: 24

    تاريخ و صور لمرقد الامام مسلم بن عقيل عليه السلام وهانئ بن عروة رضوان الله عليه


    عمارات مرقد الامام مسلم بن عقيل عليه السلام وهانئ بن عروة(رضي الله عنه)

    ان هذه العمارات أخذت صورة متوالية باعتبار تلاصق المرقدين لمسجد الكوفة المعظم والذي كان موضع عناية المسلمين حيث يخضع بين آونة وأخرى لتحديثات وإصلاحات الأمر الذي جعل المرقدين يقعان ضمن خطة التطوير والتعمير.
    تنقل الرواية (… لما دفن مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة من قبل قبيلة مذحج بأمر ابن زياد بالقرب من دار الإمارة حتى يتسنى استمرار رقابة الشرطة عليهما، وذلك ليمتنع القاصدون والزائرون من زيارتهما، ولا يحضر هناك مؤبن ولا تقام مجالس الندبة والرثاء ولا تقرأ الفاتحة عليهما، ومع ذلك فلم تنقطع زيارة الشيعة وقراءتهم للفاتحة عليهما بالسر والكتمان في الليل، وذلك خوفاً من الحرس والشرطة وكان عدم انقطاع الشيعة من الزيارة وتسلم كل جيل منهم المرقد الشريف للجيل الآخر دليل مهم من الدلائل التي تبرهن على صحة موضع القبرين)(١).
    والظاهر أن أول عمارة أقيمت على مرقدي مسلم وهانئ كانت في عهد المختار بن أبي عبيدة الثقفي 67هـ حيث ينقل المصدر السابق (… وبقى القبران الظاهران على حالة عادية إلى أن جاء دور المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وشيد قبر مسلم وهانئ وبنى عليهما قبباً صغيرة، ووضع عليهما صخوراً من المرمر كتب على كل قبر أسم صاحبه، وقد عثر عليها أعوام ـ غير بعيدة ـ وشيد المختار هذين القبرين بعدما شيد قبر الحسين(عليه السلام) والشهداء).
    وقد شيد المختار عمارته على الشكل الذي وصفه ابن جبير سنة 580هـ، حيث قال (وفي الجهة الشرقية من الجامع بيت صغير يصعد إليه فيه قبر مسلم بن عقيل بن أبي طالب)(٢) وهذا ما أكده الأستاذ كامل الجبوري بقوله (وبنى المختار المرقدين (مسلم وهانئ) أعلى من أرض مسجد الكوفة)(٣).
    وفي عصر البويهيين (334هـ ـ 448هـ)، (… أضافوا بعض التعميرات بضريح مسلم بن عقيل وحثوا على السكن بجوارها، ولا يزال أكثر المجاورين لمسجد الكوفة وقبري مسلم وهاني يرجع نسبهم إلى آل بويه)(٤).
    وفي عام 681هـ تبرع الأخوان (الصاحب عطاء الملك بن الجويني وشمس الدين بن الجويني) بضريح لمسلم بن عقيل، حيث وجدت آثارهما مكتوبة على أحد جدرانه الداخلية(٥).
    أما الرحالة ابن بطوطة، فقد زار الكوفة في رحلته عام 725هـ، إلا أنه لم يشر إلى ضريح الجويني، بل وصف قبر مسلم بنفس الوصف الذي وصفه به أبن جبير، ولكن الرحالة كارستن نيبور الذي زار العراق خلال الفترة (1765م وحتى 3 آذار 1766م) ،ووضع خارطة لعدد من المشاهد والآثار من بينها مشهد مسلم بن عقيل الملاصق للمسجد الجامع، ذكر الضريح الذي صنعه عطاء الملك وأخوه قائلاً (هذه العمارة مشهد مسلم بن عقيل بن أبي طالب(عليه السلام) في أيام الصاحبين المخدومين على الحق والدين(علاء الدين) وشمس الدين ولدي محمود بن محمد الجويني اعز الله أنصار دولتهما بتولي أرقاب عبيدهما محمد بن محمود الرازي وأبي المحاسن بن أحمد التبريزي عفى الله عنهما في شهور إحدى وثمانين وستمائة وصلى الله على سيدنا محمد وآله) وعليه كتابة تقول أن محمد الرازي وأبو المحاسن التبريزي قد شيدا هذا الأثر في عام 681هـ)(٦).
    في عام 767هـ بنى الملك أوس بن الشيخ حسن الجلائري (مؤسس الدولة الجلائرية)، بذل جهوداً وأموالاً كثيرة في بناء الحرم الحسيني وبنفس الوقت أجريت تعميرات للمرقدين المطهرين (مرقد مسلم وهانئ)(٧).
    أما الشيخ محمد حرز الدين(٨) فيصف المرقد قائلاً: (…مرقده الشريف بالكوفة، جنب المسجد الأعظم متصل بركنه الشرقي الجنوبي عامر مشيد له حرم قديم البناء في وسطه شباك فضي صغير ومن قبل كان على قبره شباكاً خشبياً مكسياً ومزداناً بالصفر الأصفر فوق حرمه قبة عالية البناء زرقاء فرشت بالحجر الكاشاني ومرقده عامر بالزوار والوفود من كل قطر إسلامي جاء إلى زيارة المشاهد المشرفة بالعراق). أما السيد حسين البراقي فيقول (وعليه اليوم شباك فضي أوله رواق مبلط بالقاشاني، وعليه قبة كبيرة من القاشاني أيضاً(٩).
    وقد اطلع الشيخ محمد حرز الدين على جملة من آثار مرقد مسلم نذكر منها:
    1ـ صفحات شباك قديم كان على قبر مسلم بن عقيل كتب عليها أبيات عبد الله بن الزبير الأسدي بحروف عربية بارزة
    إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري
    إلى هانئ في السوق وأبن عقيل
    إلى بطل قد هشّم السوط وجهه
    وآخر يهوي من طمار قتيل
    2ـ أنقاض شباك آخر لقبره(عليه السلام) يعود تاريخ صنعه إلى سنة 1055 وكانت المتبرعة به (أم آغا خان).
    3ـ صخرة بيضاء من حجر النورة ـ الظاهر أنها كانت مبنية على باب حرم مسلم بن عقيل وقد ذكر فيها أسم مجدد بناء الحرم، إضافة لنص شعري ينتهي بتاريخ (هي باب حطة فادخلوها سجدا) سنة 1232 والمجدد هو نواب حافظ محمد عبد الحسين خان) ثم يضيف (الظاهر من هدف الألقاب أن المجدد كان رجلاً من عظماء الهنود وأمرائهم)(١٠).
    والظاهر أن هناك تجديداً آخراً تلا بناء محمد عبد الحسين خان وهو بناء الشيخ محمد حسن النجفي صاحب (جواهر الكلام) فقد ورد في مقدمة كتاب جواهر الكلام ما نصه (ومن آثار الشيخ بناء مئذنة مسجد الكوفة وروضة مسلم بن عقيل وصحنها وسورها الذي لا يزال ماثلاً وكان ذلك ببذل ملك الهند أمجد علي شاه، وقد أرخ الشيخ إبراهيم آل صادق العاملي ذلك من قصيدة مدح بها الشيخ والملك هذا، فقال مؤرخاً للمئذنة في آخرها:
    واستنار الأفق من مئذنة
    أذن الله بان ترقى زحلْ
    لهج الذاكر في تاريخها
    علناً حيّ على خير العملْ
    1260هـ(١١)
    (بعد نهاية الحكم العثماني ومجيء الحكم الوطني، أخذت وزارة الأوقاف العراقية تجري ميزانية للتعمير، وأزالت القاشاني الذي فوق القبة وكان متلفاً واستبدلوه بقاشاني جديد، وكان البناء آنذاك تحت أشراف الأسطة سعيد المعمار فبقيت القبة والضريح القديم إلى أن تبرع في عام 1374هـ جماعة من إيران بمرقد من العاج المزخرف الثمين وقد تحدث عنه المهندس المشرف (الحاج محمد صنيع خاتم) فقال: إن مرقد مسلم بن عقيل يعد فريداً من نوعه، يبلغ طوله (170سم وعرضه 80سم)،… ثم تبرع بعض شيعة الهند بضريح فضي جديد على شكل دائرة طول محيطه (685سم) وطول قطره (200سم) ووضع على المرقد الشريف وحملوا ضريح الصاحب عطاء الملك وأخيه إلى هانئ بن عروة، وحملوا ضريح هاني السابق إلى الهند، ولما وضع ظهر أنه غير لائق وصغير جداً فأعيد الضريح القديم لمرقد مسلم والضريح الهندي الجديد نصب على قبر هانئ)(١٢).
    في عام 1385هـ وبإشراف المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم(قدس سره)، تبرع المحسن الوجيه الحاج محمد رشاد مرزه النجفي بتوسيع الحرم وتعليه قبة أول الشهداء حيث جعل القبة الخارجية داخلية ثم غلفها بقبة أخرى حيث ستعلو عن الأولى بـ(3 أمتار تقريباً)، أما الحرم فسيكون ذو ساحة مربعة محاطة بأربعة أواوين، طول ضلعها (10 وربع) ومساحتها (106م2) عدا مساحة الأواوين حين كانت المساحة (95 ونصف م2) أي بزيادة قدرها (11 متراً مربعاً تقريباً))، (كما تبرع بتذهيب القبة الخارجية الحاج محمد حسين رفيعي بهبهاني، من أهالي الكويت بعد أن تقدم بطلب إلى السيد الحكيم(قدس سره) فأجابه لذلك وكان الشروع بالعمل يوم 28 ربيع الأول سنة 1378هـ/5 تموز سنة 1967م، وقد طلب من المؤرخ الجليل الحجة السيد موسى بحر العلوم نظم قصيدة تكتب بالذهب على الكتيبة التي تطوق القبة المطهرة، وقد ذكر فيها السيد الحكيم والباذل محمد رفيعي وختمها بالتاريخ وهذا مطلعها:
    لاحت كعين الشمس قبة مسلم
    طوداً أشم من النضار القيم
    شمخت بمارنها فلم تكد السما
    تسمو لها ألا بنصب السلم
    تبدو على قسماتها سمة الهدى
    آيا من الرحمن للمتوسم
    ثم يقول:
    أمر (الحكيم) بها ومحكمة القضا
    بخلاف ما يقضي به لم تحكم
    فتسابق الفتيان في إخراجها
    من مهدها والفضل للمتقدم
    وجرى (محمد الرفيع) لغاية
    تنحط عنها ساميات الأنجم
    وأتى بها للناس قرة أعين
    عن نورها بصر العدى عمداً عمي
    من شمس أنوار الولاية أرخوا
    (كالبدر أشرق نور قبة مسلم)
    1391هـ (١٣)
    وفي نفس العام شيد صحن يحيط بالحرم بمساعي وزارة الأوقاف، ولما كانت فكرة إنشاء ساعة خاصة بمرقد مسلم تراود الأفكار، فقد سعى السيد تقي الموسوي الخلخالي سنة 1388هـ بتنفيذ هذه الفكرة وقد تصدى لها الموفق الحاج توفيق الحاج حسين علاوي فقام بتشييدها إلا أنهالم تصنع من الذهب بل صنع جزؤها الأعلى من الذهب والباقي من القاشاني وقد أرخ عام التشييد السيد موسى بحر العلوم بقصيدة منها:
    وتبرع (التوفيق) في تشييدها
    فرداً بما لا تستطيع جماعه
    وأشدت ذكراها فقلت مؤرخاً:
    (يجلو القلوب جميل ذكر السّاعه)(١٤)
    مجموعةمن الصور للمرقد للمرقد الشريف.
    ا




























    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    المصادر..
    (١) الجبوري، مزارات الكوفة ص44.
    (٢) المصدر السابق ص45.
    (٣) المصدر السابق، ص44.
    (٤) الجبوري،تاريخ الكوفة الحديث،1/99.
    (٥) المصدر السابق 1/99.
    (٦) العمري، رحلة نيبور وما بعدها ص84.
    (٧) الجبوري، مزارات الكوفة ص46.
    (٨) مراقد المعارف 2/307
    (٩) تاريخ الكوفة ص98.
    (١٠) مراقد المعارف، 2/ 310.
    (١١) جواهر الكلام 1/ 21.
    (١٢) الجبوري، تاريخ الكوفة الحديث،1/100_106، بتصرف.
    (١٣) حرز الدين، معارف الرجال 2/311.
    (١٤) الجبوري، تاريخ الكوفة الحديث، 1/100ـ106، بتصرف.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2019
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,167 المواضيع: 341
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 8550
    مزاجي: زهري دائما
    المهنة: طب اسنان
    أكلتي المفضلة: صاج دجاج
    آخر نشاط: 15/September/2024
    سلام الله عليه.. احسنت النشر

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    فلسفة نص
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الدولة: بلاد الرافدين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,275 المواضيع: 1,547
    صوتيات: 197 سوالف عراقية: 329
    التقييم: 13333
    مزاجي: هادئ
    المهنة: أعمال حره
    أكلتي المفضلة: تمن ومرق
    موبايلي: Honor 10X Lite
    آخر نشاط: منذ 12 ساعات
    مقالات المدونة: 102
    جزاكم الله خيراً

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال