التعب بعد المجهود البدني من الأعراض الأكثر شيوعاً- أرشيفية
لا تزال الأعراض طويلة الأمد بعد التعافي من كورونا تمثل مصدر قلق لملايين المتعافين حول العالم، إذ تشير الدراسات إلى أنها قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر.
وكشفت دراسة حديثة أن عدد الأعراض التي يعاني منها متعافو كورونا قد يزيد عن 200، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وقال الموقع في تقرير نشره الخميس، إن باحثين من جامعة "كوليدج لندن" البريطانية، وجدوا أن مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد قد أبلغوا عن أكثر من 200 عرض مختلف بعد تعافيهم.
وتوصلت الدراسة إلى أن هذه الأعراض تؤثر على 10 أعضاء وأجهزة مختلفة في الجسم، وأن العديد منها يستمر لأكثر من 6 أشهر.
وفي الدراسة التي نُشرت بمجلة "لانسيت" جمع الباحثون بيانات من أكثر من 3700 شخص في 56 دولة، عانى جميعهم من أعراض مرتبطة بكورونا في الفترة بين ديسمبر/كانون الأول 2019 ومايو/أيار 2020.
وأظهرت النتائج أن التعب وتفاقم الأعراض بعد المجهود البدني أو العقلي، وضبابية الدماغ هي الأعراض الأكثر شيوعاً التي يواجهها المرضى بعد الإصابة بكورونا، كما توصل الباحثون لـ203 أعراض استمروا لعدة أشهر.
وشملت الأعراض الأخرى التي عانى منها المشاركون الهلوسة البصرية، والرعشة، وحكة الجلد، وتغيرات الدورة الشهرية، والضعف الجنسي، وخفقان القلب، ومشاكل التحكم في المثانة، وعدم وضوح الرؤية، والإسهال، وطنين الأذن.
كما تضمنت الصداع، والأرق، والدوار، والتغيرات العصبية والنفسية، والحساسية للضوضاء والضوء، فيما كانت مشاكل الذاكرة والإدراك هي الأكثر انتشاراً واستمراراً بين المشاركين.
ووجدت الدراسة أن احتمال ظهور الأعراض لمدة أطول من ثمانية أشهر هو 91.8%، فيما أفاد 96% بأنهم يعانون من أعراض استمرت لأكثر من 90 يوماً، وأبلغ اثنان من كل ثلاثة باستمرار الأعراض بعد ستة أشهر من إصابتهما.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، الدكتورة أثينا أكرامي: "لأول مرة تسلط هذه الدراسة الضوء على مجموعة واسعة من الأعراض، خاصة العصبية، لدى المرضى الذين يعانون من أعراض طويلة المدى لكورونا، وقد كان ضعف الذاكرة والإدراك، الذي عانى منه أكثر من 85٪ من المستجيبين، أكثر الأعراض العصبية انتشاراً واستمراراً، كما أنه كان شائعاً أيضاً في جميع الأعمار