فتح بلاد السند - صورة متخيلة
من أشهر الشخصيات فى التاريخ الإسلامى الفتى محمد بن القاسم الثقفى عاش نحو ( 62 - 98 هـ = 681 - 717 م" والذى اشتهر بكونه فتح السند وعمره لم يتجاوز الـ 17 عاما، واسمه محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبى عقيل الثقفى، يجتمع هو والحجاج بن يوسف الثقفى فى الحكم.
قال عنه خير الدين الزركلى فى كتابه "الأعلام"
محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم ابن أَبى عقيل الثَّقَفي: فاتح السند، وواليها، من كبار القادة، ومن رجال الدهر فى العصر المروانى، ويعنيه حمزة ابن بيض الحنفى بقوله: (قاد الجيوش لسبع عشرة حجة) كان أبوه والى البصرة للحجاج، وولى الحجاج محمدا ثغر السند فى أيام الوليد ابن عبد الملك، وكان ببلاد فارس على رأس جيش فى طريقه إلى الريّ، فأقام فى شيراز، وأرسل إليه الحجاج ستة آلاف من جند أهل الشام وخلقا من غيرهم، فزحف إلى مكران وفتح قنزبور وارمائيل والديبل.
واستسلم أهل البيرون وما بعدها إلى أن بلغ مهران، فعبره، وقاتله داهر (ملك السند) فقتل داهرا، وانبسطت يده فى البلاد فتحا وتنظيما، إلى أن كان فى (الملتان) وجاءته الأنباء بوفاة الحجاج ثم الوليد ابن عبد الملك. وولاية سليمان بن عبد الملك. وكان سليمان شديد النقمة على الحجاج وعماله، فلما ولى، بعد موت الحجاج عمد إلى أقربائه وكتابه وعماله فنكبهم، وعزل محمد بن القاسم وأمر بحمله من السند مقيدا، فحمل إلى واسط، وعذب بها، فقال شعرا يعاتب به بنى مروان، فأمر سليمان بإطلاقه فأطلق، ثم قتله معاوية ابن يزيد بن المهلب. وقيل: مات فى العذاب. وقال ابن حزم: قتل نفسه فى عذاب يزيد بن المهلب