بَيْنِي وبَيْنَكِ جدرانٌ وأسوارُ
وبَيْنَنَا قُبَلٌ حَرَّى وأسرارُ
وبَيْنَنَا لُغَةٌ بيضَاءُ نفهمُها
وذكرياتٌ، وباقاتٌ وأزهارُ
وبَيْنَنَا مِنْ شُقُوصِ البابِ نافِذَةٌ
زرقاءُ مِنْ خَلْفِهَا رِيحٌ وأشجارُ
وبَيْنَنَا تحتَ ظلّ القصفِ أُغنيَةٌ
وَردِيّةٌ، ورموشُ القلبِ أوتارُ
وبَيْنَنَا ألْطَفُ الأجواءِ سَيّدتِي
ضَمٌّ وَشَمٌّ وأمْزانٌ وأمطارُ
وبَيْنَنا الحُبُّ كلُّ الحُبّ مِنْ زَمَنٍ
عيشٌ ومِلْحٌ، وأحلامٌ، وأسْمَارُ
وبَيْنَنَا كُلُّ شيءٍ،، بَيْنَنَا قصَصٌ
جميلَةٌ، وحكايَاتٌ، وأشعارُ
تحكي عُيُونُكِ تاريخًا بِأَكْمَلِهِ
خَيْلٌ ولَيْلٌ.. سَمَاواتٌ وأقمارُ
الخيرُ والشّرُّ، لا شتّانَ بَيْنَهُما
والحُبُّ والحربُ، والفِرْدَوْسُ والنّارُ
اليَوْمَ عادَتْ إلى الماضِي قَوَافِلُنا..
مُهاجِرونَ إلى الماضي وأنصارُ
يا دارُ، لا زالَتِ الأطلالُ تَسْكُنُنا
دارَتْ علَيْنا كؤوسُ الدّهْرِ يا دارُ
للهِ أقْدارُهُ لكِنْ لنا أمَلٌ
ألاَّ تُفَرِّقَ أهْلَ الدارِ أقدارُ
يا دارُ، في زحمةِ الأشياءِ لا خَبَرٌ..
لَم تبقَ في زحمةِ اللّا شيء أخبارُ
حقائبُ الحُبّ في المنفى، ولا لُغَةٌ
تكفي لإيصالِ أنَّ الحُبّ أسْفَارُ
دُمُوعُ عَيْنَيْكِ نيرانٌ على كَبِدِي
وتحتَ رِجْلَيْكِ جَنّاتٌ وأَنهارُ
ضُمّي إلى صدرِكِ الفتَّانِ أزمِنَتِي
إنّ الزّمانَ على نَهدَيْكِ دَوّارُ
دُونِي وَدُونَكِ أسْمَاءٌ بِلا عَدَدٍ
وأنْتِ وحدَكِ دُونَ الكُلِّ (عشتارُ)
إبراهيم طلحة