الدار جاني يشتكي ضيقة البال
كنه يتيمٍ من عنا الوقت مخذول
جاني يسائلني بعلام الآجال
اللي خلق سبعٍ وسبعٍ على الطول
يقول بشر كيفكم؟ كيف الأطفال؟
لي مدةٍ ماشفت منكم ولا زول
وشلونكم؟؟ ياعلّها تسر الأحوال
من عقبكم بالي كسيرٍ ومخذول!!
في غيبتك جاني غرابيل واهوال!
وبعثت لك خمسه وعشرين مرسول
ما وصلني رساله.. ولا صوت جوال
أو وصلني عذرٍ صحيحٍ ومقبول!
أخشى يجيني إن تماديتو هبال
مقدر أعيش بدونكم لو ربع حول
عقب الونس.. والعز .. ومناطح الفال
أمسي وحيدٍ عن هل الحي معزول!!
خليتني للبوم ماكر ومقيال
مجلس رجالك ياولد صار مقفول؟!
من مدةٍ ماشفت مايبهج البال
وين النشامى؟ ..والمسايير؟ ..والظول؟
يشكي.. ويبكي.. ضيقة الصدر والحال
كِمه من دموع المعاناة مبلول
ايكَسّر العبرات والدمع همال
ومن شرهته سجّمت ..حاير ومذهول!!؟
يادار لاتشكي الوحادة والاهمال
هانت سنه والحزن ينزاح ويزول
يادار شيدتك كما نايفٍ عال
واخترت جيرانك صماصيم وفحول
يادار شيَمّتك عن عفون الأنذال
هراجة المجلس على غير محصول
يادار أنا في دنيتي دوم رحال!؟
عفشي ..ونفشي.. فوق الامتان محمول
تلعب بنا الأيام باقفاي واقبال
الوقت يمضي وسيف الاعمار مسلول
دنياً عجيبه طوحت بي وراء الجال
بارض (المنامه) صرت يادار مشغول
حملي ثقيلٍ لو وطأ (طويق ) ينهال
ولوهو بغيري فرع الرأس مهبول
وفي ذمتي مازاد رزقي ولا ريال
وزاد الحمل زودٍ على حملي حمول!؟