قال الله جل جلاله (( هوَ الذي انزَل عليك الكتاب مِنه آيات ٍ محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب))


لقد نص الرسول وآل بيته عليهم السلام على ان متشابه القرآن لا يعلمه الا الله ورسوله والائمة عليهم السلام ولايعرف الا عن طريقهم وبابهم
عن الصادق عليه السلام يقول نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تاويله .. وسائل الشيعه ج 27 ص 198
وعن ابي عبد الله عليه السلام ( الراسخون في العلم امير المؤمنين والائمة من ولده ع ) .. وسائل الشيعة ج 27 ص 179
وعن محمد الباقر عليه السلام في قول الله تعالى ( ولو ردَوه الى الرسول واولي العلم منهم لعلمه الذين يستنبطونه ) قال ( هم الائمة المعصومون ) .. وسائل الشيعه ج 27 ص 200

والاحاديث كثيرة جدا في هذا الباب ومنها يتبين ان تفسير او تاويل متشابه القرآن علم خُص به الائمة من اوصياء الرسول الى يوم القيامة ولايوجد عند غيرهم الا ان يكون مأخوذا عنهم
بل ان القرآن كله محكم عند الائمة فلا يوجد عندهم متشابه لان المتشابه هو ما تشابه على صاحبه
واهل البيت لا يشتبه عليهم القرآن فهم ترجمانه بعد الرسول ( ص)
عن هرول ابن حمزة عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول ( بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ) قال هم الائمة عليهم السلام
وعن بريد بن معاويه عن ابي جعفر عليه السلام قال قلت له قول الله ( بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ) قال ( ومن عسى يكونوا غيرنا) وسائل الشيعة ج 27 ص 180
اذن فألقرآن كله ايات بينات عند الائمة لايوجد فيه متشابه ولذلك انحسر تفسير القرآن في الائمة لان غيرهم لايعرف ماتشابه من القران ولايعرف تاويله وفاقد الشيء لا يعطيه وقد نبه الائمة عليهم السلام على هذه الحقيقة مرات عديده في رواياتهم وحذروا من تفسير القرآن بالرأي لان كلام الله لايشبه كلام البشر ولا يمكن قياسه عليه
وعن امير المؤمنين عليه السلام قال اتقوا الله ولا تفتون الناس بما لاتعلمون ,, قالوا فما نصنع بما قد خبرنا به في المصحف فقال ( يُسأل عن ذلك علماء ال محمد )
وعن سعد بن طريف عن الباقر عليه السلام قال ( فانما على الناس ان يقرأوا القرآن كما انزل عليهم فاذا احتاجوا الى تفسيره فالاهتداء بنا والينا ياعمرو ...