صديق فعال
هشام حناشي
تاريخ التسجيل: July-2017
الدولة: الجزائر العاصمة ـ الجزائر
الجنس: ذكر
المشاركات: 675 المواضيع: 306
صوتيات:
1
سوالف عراقية:
0
مزاجي: مبتسم، متفاءل، صعب الغضب
المهنة: أستاذ جامعي، اختصاص ادب ولغة اسبانية
أكلتي المفضلة: الدولمة الجزائرية، الكسكسي
موبايلي: Wiko Sunset 2
آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
تاريخ إنكلترا / الجزء الرابع: عصر النورمانديين وتشكيل أول برلمان
كان النورمان غزاة من أصل سكاندينافي (شمال أوروبي) وبوجه الخصوص من الدنمارك، ويطلق عليها اسم الفايكينغ، كانوا قد احتلوا فرنسا تحت قيادة هرولف غانغر، وشكلوا مع الملك الفرنسي تشارلز البسيط ما يعرف بدوقية نورمانديا.
تم القضاء على السلالة النورماندية بوصول الملك هنري الأول إلى الحكم الذي توفي عام 1135، مما أفسح المجال للفوضى وقاد ذلك البلاد إلى حرب أهلية في ظل الحكم غير المستقر لإستيبان دي بلوا، ابن شقيق إنريكي الأول، الذي عين ابنته ماتيلدي خلفا له على العرش، لكنها بعد فترة وجيزة ماتت، وتمكن استيبان إقناع البارونات الإنكليزية باختياره ملكا، جاء هنري الثاني، نجل ماتيلدي إلى إنكلترا قصد غزوها، فتعب استيبان من الحروب، فقرر إبرام اتفاقية مع حفيده وتعرف بإتفاقية والينغفورد سنة 1153، والتي من خلالها اعترف استيبان بأن هنري الثاني هو خليفته في العرش، توفي استيبان بعد سنة واحدة، واعتلى هنري الثاني العرش منهيا عقدين من الفوضى وعدم الاستقرار.
في أواخر القرن الثاني عشر، اعتلى ريشارد قلب الأسد عرش إنكلترا، لكنه انضم إلى الحملة الصليبية أين وقع أسيرا في يد دوق النمسا سنة 1192، وكان قد ترك العرش فارغا، فاغتصب العرش خوان سير تييرا منتهزا غياب قلب الأسد، إلا أن ذلك فتح عداوة بينه وبين النبلاء، لكنه لم يكن محاربا جيدا، فقد خسر السيطرة على التاج الفرنسي لصالح الملك فيليب أوغسطس الثاني، فأجبره تمرد النبلاء على إبرام وثيقة ماغنا كارتا "الوثيقة العظمى" التي سمحت له بالبقاء بالسلطة على شرط أن ينفذ جميع شروط النبلاء، وبالرغم من محاولاته في إلغاء الوثيقة، إلا أنها باءت كلها بالفشل، كانت كلا من النبلاء والبرجوازية الإنكليزية تسعيان إلى تحديد سلطة الملك وضمان أكبر عدد من الممثلين لهم في البرلمان، سرعان ما تم إلغاء ماجنا كارتا من قبل البابا إينوسنت الثاني مما ساعد خوان في عدم دخول الوثيقة حيز التنفيذ.
اتفاقية والينغفورد سنة 1153
تشكيل أول برلمان إنكليزي
في عام 1216، توفى خوان سير تييرا وتولى ابنه هنري الثالث الحكم وكان قاصرا، وأعيد إبرام ماغنا كارتا ورجع عدم الاستقرار إلى البلاد، حيث خسر معاركه أمام الفرنسيين، وخضع للسيطرة البابوية، في عام 1258، اندلعت أزمة بين الملك هنري الثالث ورجال الدين، حيث طلبت منه الدعم المالي والجيش بنية احتلال إيطاليا، وتلبية لطلبهم، دعا الملك هنري الثالث النبلاء ورجال الدين إلى اجتماع غير عادي في البرلمان وطلب منهم المساهمة بثلث أملاكه, هذا وأثار استياء وغضب بعض النبلاء، من بينهم سيمون دي مونفورت الذي استولى على السلطة وأخضع هنري الثالث لوصاية لجنة تتكون من 24 عضوا، 12 عضوا مختارون من قبل النبلاء و12 من قبل الملك
حاول هنري الثالث إلغاء الإتفاقيات بمساعدة البابا والملك الفرنسي سانت لويس التاسع، لكنه لم ينجح وأدى ذلك إلى اشتعال حرب أهلية. في عام 1264، قام سيمون دي مونفورت باعتقال الملك هنري الثالث، وسلم الحكم لثلاثة ناخبين وتسعة مستشارين مستعدا لاستلام الحكم وتحويل إنكلترا إلى ديكتاتورية حديدية حيث يكون هو الحاكم الأساسي في البلاد، لكن في عضون بضعة أشهر، انتصر عليه الأمير إدوارد وقتله، فرجع إلى الحكم الملك هنري الثالث الذي قام بدوره بحل البرلمان بشكل نهائي