علماء المناخ: موجة الحر التي ضربت مؤخرا مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا ومنطقة شمال غرب المحيط الهادي في الولايات المتحدة تعتبر "غير مسبوقة".
نحو مليار من الرخويات والقشريات عثر عليها نافقة على شواطئ غرب كندا بسبب الحر الشديد (الصحافة الفرنسية)
بسبب موجة الحر التي ضربت كندا، عُثر على نحو مليار من الرخويات والقشريات نافقة على الشواطئ، وذلك وفقا لتقارير صدرت عن شبكة "سي إن إن" (CNN).
وقالت مجلة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية في تقرير لها في العاشر من يوليو/تموز الجاري، نقلا عن شبكة "سي إن إن"، إن موجة الحر التي ضربت مقاطعة كولومبيا البريطانية أواخر يونيو/حزيران الماضي تسببت على الأرجح في نفوق أعداد كبيرة من الرخويات والقشريات، بما في ذلك بلح البحر والمحار؛ إذ عثر مرتادو الشواطئ في غرب كندا على هذه المخلوقات البحرية ميتة.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، قال الأستاذ في قسم علم الحيوان بجامعة "بريتيش كولومبيا" (The University of British Columbia)، كريستوفر هارلي، "كان بإمكاني شم الرائحة قبل وصولي إلى الشاطئ؛ بسبب وجود الكثير من الكائنات النافقة منذ اليوم السابق".
مضيفًا "بدأت بإلقاء نظرة خاطفة على الشاطئ وقلت في نفسي، هذا ليس جيدا على الإطلاق". كان هارلي قد رأى عددا كبيرا من بلح البحر النافق الذي تعفّن داخل أصدافه على بعد بضعة مبان من منزله، في مدينة فانكوفر.
الشواطئ الصخرية تمثل موطن العديد من أنواع المحار ونجم البحر وبلح البحر (غيتي)
"لقد كانت كارثة"
وأوضح الموقع الإخباري أن الأستاذ هارلي مهتم بتأثيرات تغير المناخ على الشواطئ الصخرية، التي تمثل موطن العديد من أنواع المحار ونجم البحر وبلح البحر.
للتعرف على كيفية تأثير موجة الحر على اللافقاريات التي تعيش بين منطقتي المد والجزر، قام هارلي بزيارة "متنزه لايتهاوس" (Lighthouse Park) الواقع غربي فانكوفر؛ لأنه مكان يعرفه جيدا وقد صُدم من هول ما رآه.
وأفاد هارلي -شبكة سي إن إن- "لقد كان الوضع كارثيا؛ طبقة كبيرة جدا من بلح البحر تغطي الشاطئ، وقد كان معظمها ميتًا". وأضاف هارلي أن بلح البحر، الذي اعتاد على التعرض للهواء وأشعة الشمس عند انخفاض المد، لا يمكنه البقاء لفترة طويلة خارج الماء عندما تزيد الحرارة على 38 درجة مئوية.
ويرى علماء المناخ أن موجة الحر التي ضربت مقاطعة كولومبيا البريطانية، ومنطقة شمال غرب المحيط الهادي في الولايات المتحدة بين 26 و28 يونيو/حزيران تعتبر "غير مسبوقة". ووفقا لهم، إن تغير المناخ يهدد بتكرار مثل هذه الحوادث بشكل أكثر انتظاما وشدة.